قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا كان لها "تأثير محدود" على العملية العسكرية التي حدثت في الهند في عام 1984 والتي تعرف باسم مذبحة اقتحام المعبد الذهبي المقدس لدى السيخ في مدينة امريتسار الهندية. وقال هيج في كلمته أمام البرلمان البريطاني اليوم، إن النصيحة التي قدمها الجيش البريطاني للسلطات الهندية قبل اقتحام المعبد الذهبي كان لها "تأثير محدود" على العملية والتي نتج عنها مقتل مئات السيخ. وأكدت التحقيقات، أن مستشارا عسكريا بريطانيا سافر إلى الهند لتقديم النصح للحكومة الهندية بشأن خطط اقتحام المعبد في فبراير عام 1984. ولكن المستشار حذر من أن الخيار العسكري يجب أن يكون آخر خيار يتم اللجوء إليه عندما تفشل جميع أوجه المفاوضات. وقال إنه نصح بأن يشمل الخيار العسكري هجوما مفاجئا باستخدام مروحية تحمل جنودا لتقليل عدد الخسائر. تأتي تصريحات هيج في البرلمان في أعقاب أوامر صدرت من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتحقيق في ادعاءات بتورط بريطانيا في المذبحة، التي كانت تهدف إلى طرد مسلحين انفصاليين سيخ مكثوا في المعبد. وأمر ديفيد كاميرون الوزير في الحكومة البريطانية السير جيريمي هيوود بفتح تحقيق في أسرع وقت" عن وثائق أزيلت عنها السرية تكشف تورط بريطانيا في عملية الاقتحام. وتقول الحكومة الهندية، إن عملية "النجم الأزرق" أسفرت عن مقتل 400 شخص بمن فيهم 87 من الجنود"، ويطعن السيخ بهذه الأعداد، ويقولون إن "الآلاف قتلوا في العملية منهم العديد من الزائرين الذين كانوا في المعبد في أثناء وقوع الاقتحام". يذكر أن عملية "النجم الأزرق" أدت إلى اغتيال أنديرا غاندي على يد أحد حراسها من السيخ. ويصل عدد السيخ في الهند إلى عشرين مليونا، ويقيم 80 في منهم في ولاية البنجاب ويعتبرون من الأقليات.