أمر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بفتح تحقيق عاجل في ادعاءات بتورط بريطانيا في مذبحة اقتحام المعبد الذهبي المقدس لدى السيخ في مدينة أمريتسار الهندية عام 1984. وأمر ديفيد كاميرون، السير جيريمي هيوود، الوزير بالحكومة البريطانية، بفتح تحقيق في أسرع وقت ممكن عن وثائق أزيلت عنها السرية تكشف تورط بريطانيا في عملية الاقتحام التي كانت تهدف إلى طرد مسلحين انفصاليين سيخ مكثوا في المعبد. وأثارت العملية العسكرية المثيرة للجدل، والتي أطلق عليها اسم "عملية النجم الأزرق"، غضب السيخ في كل أرجاء العالم لما رأوه من قيام الجيش الهندي بتدنيس مقدساتهم. وتكشف هذه الوثائق عن طلب السلطات الهندية مساعدة القوات الخاصة البريطانية بشأن خطة لطرد المسلحين السيخ من المعبد الذهبي. وتقول الحكومة الهندية، إن عملية النجم الأزرق أسفرت عن مقتل 400 شخص بمن فيهم 87 من الجنود، وتطعن الجماعات السيخية بهذه الأعداد، وتقول إن الآلاف قتلوا في العملية منهم العديد من الزائرين الذين كانوا في المعبد أثناء وقوع الاقتحام. يذكر أن عملية النجم الأزرق أدت إلى اغتيال أنديرا غاندي على يد أحد حراسها من السيخ. ويصل عدد السيخ في الهند إلى عشرين مليونا، ويقيم 80% منهم في ولاية البنجاب ويعدوا من الأقليات.