أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رغبته الشديدة في أن تتولى الإدارة الأمريكية بالإضافة إلى قوى من الناتو حماية الدولة الفلسطينية المستقبلية كما تتمركز القوات عبر الأراضي وفي المعابر وداخل القدس. وقال عباس في حواره مع صحيفة " نيو يورك تايمز" الأمريكية، إن الجنود الإسرائيليين قد يظلون في الضفة الغربية لمدة قد تزيد عن خمس سنوات إضافية وليس ثلاث سنوات كما قال قبل ذلك ، كما أن تدرج المستوطنات اليهودية ضمن الدولة الفلسطينية الجديدة وفقا لجدول زمني مشابه. وأضاف أن فلسطين لن يكون لها جيشها، ولكن فقط قوة شرطة، ومن ثم فإن قوة الناتو ستكون مسئولة عن منع تهريب الأسلحة والإرهاب الذي تخشاه إسرائيل. وأفاد الرئيس الفلسطيني : ""منذ وقت طويل، وأينما شاءوا، وليس فقط على الحدود الشرقية، ولكن أيضا في الحدود الغربية أو أي مكان"، مشيرا إلى مهمة الناتو المقترحة، وأضاف أنه بإمكان الطرف الثالث أن يبقى، وذلك لطمأنة الإسرائيليين ولحماية الفلسطينيين. وتابع «عباس» قائلا، سنكون دولة منزوعة السلاح، فهل تعتقد أننا سنتوهم بأنه سيكون لدينا أي أمن لو لم يكن للإسرائيليين أيضا؟. وقالت الصحيفة إن اقتراح عباس يأتي في مرحلة حساسة من المفاوضات الأمنية التي تتوسط فيها أمريكا، بالإضافة إلى استعداد كيري لتقديم إطار عميل للمبادئ الرئيسية لاتفاق سلام يشمل خطة أمنية، وحدود تدور خول خطوط يونيو 1967، واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية والقدس عاصمة مشتركة. وأشار عباس إلى أن هذا الموعد ليس مقدسا، وقال "فلنفترض أنه بنهاية التسعة الأشهر أصبح لدينا شيء واعد فهل نتوقف - لن أفعل - ولو لم نحقق شيئا بعد تسعة أشهر، ولو لم يكن هناك شيء في الأفق، فسنتوقف". وترفع عباس على أن يدخل في هذا الإطار، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي له الحق في أن يفعل ما يشاء كما أن لنا الحق في اتخاذ القرار المناسب في نهاية الأمر ، وهو نفس ما ردده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث قال "ليس على إسرائيل أن تتفق مع كل ما يقدمه الأمريكيون". وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي على تلك التصريحات، وقالت إن هناك العديد من الأفكار المقترحة من الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن من السابق لأوانه التوقع بشأن المحتوى النهائي للإطار. ومن ناحية أخرى قال خبير أمنى إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته بسبب السرية التي تحيط بهم، إن نقطة التوازن لم يتم إيجادها بعد، وأضاف أن الولاياتالمتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي وتقبل بأهمية وجود عسكري طويل المدى ولكنها تتطلع لطرق للتوفيق بين الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وحاجة الفلسطينيين للسيادة والكرامة. وتحدث الكاتب البارز توماس فريدمان في مقاله اليوم عن تلك المقابلة مع عباس، وقال إن الرئيس الفلسطيني صرح خلالها بأن الإسرائيليين لا يريدون إشراك طرف ثالث، وإن كان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قد رحب بالفكرة. وقال فريدمان، إن نتانياهو قال له بشكل مباشر، إنه لا يستطيع الاعتماد على أي طرف لحماسية أمنه إلا جيشه، فلما قال له فريدمان، لو لم تكن تثق في حلفائه ففيمن ستثق إذن، فنحن لن نجلب لك إندونيسيا أو تركيا، فرد قائلا إنه لا يثق إلا في جيشه. وعلق فريدمان على ذلك قائلا، "إن الإسرائيليين محتلين ويريدون البقاء للأبد، وعندما يقولون إنهم يرغبون في البقاء لأربعين عاما، فهذا يعنى أنهم لن يخرجوا من الأرض أبدا.