أكد كريم أندريه هنديلي مستشار منظمة اليونسكو للتراث العالمي والثقافة أن مدينة القدس القديمة وآثارها تعتبر حالة خاصة وتنطبق عليها كل الآليات التي تعنى بالمواقع التراثية العالمية وتجب المحافظة عليها. ووفق طارق أشقر لفضائية "الجزيرة" القطرية ، فقد أوضح الخبير المكلف من قبل مركز التراث العالمي بالإشراف على إعداد استبيان خاص بدول منطقة الخليج العربي لإعداد تقريرها الدوري الثاني لمواقع التراث العالمي، أن خصوصية القدس في التراث العالمي تأتي من كونها لا تتبع لأي دولة . وأشار - وفق "الجزيرة" - إلى أن إدراج القدس في قائمة التراث الإنساني العالمي جاء عبر طلب تقدم به الأردن إلى لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، مضيفا أنها حالة خاصة على كل المستويات. ويشارك الخبير هنديلي في حلقة عمل وطنية لإعداد استبيان للتقرير الدوري الثاني لمواقع التراث العالمي للمنطقة العربية نظمتها وزارة التراث والثقافة العمانية بمسقط من 11 إلى 13 أبريل . وتمهد هذه الحلقة لعقد حلقة عمل إقليمية حول نفس الموضوع نهاية الشهر الحالي بدولة قطر. يشار إلى أن مواقع التراث الإنساني العالمي في المنطقة العربية تشمل مواقع في فلسطينالمحتلة مثل مدينة القدس وأسوارها القديمة والبلدة القديمة في عكا. وكذلك مسعدة ضمن قرى الجولان المحتل، وفي الأردن توجد البتراء وقصر عمرة وأم الرصاص، وفي العراق مدينة الحضر وآشور وقلعة الشرقاط وآثار سامراء. وفي لبنان صنفت جبيل وبعلبك ضمن الآثار العالمية وفي السعودية مدائن صالح. وفي سوريا دمشق القديمة ومعالم تدمر وبصرى وحلب القديمة. وفي اليمن صنعاء القديمة ومدينة زبيد وشبام وأرخبيل سقطري. وفي مصر أهرامات الجيزة وأبو سمبل ودير سانت كاترين وطيبة ووادي الحيتان وأبو مينا في الصحراء الغربية. وفي الجزائر صنفت قلعة بني حماد ومدينة تمقاد وبلدية القصبة ومدينة تيبازة ومدرج جيميلة. وفي تونس مدينة القيروان ومدينة سوسة ومحمية إشكل وقصر الجم وآثار كركوان. وفي المغرب مدينة وليلى الأثرية وقصر آيت بن حدو ومدينة الجديدة ومدينة الصويرة. وفي ليبيا جبال أكاكوس ومدينة لبدة الكبرى وغيرها. وفي البحرين قلعة البحرين. أما في عُمان فصنفت قلعة بهلاء كأول المناطق الأثرية التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي واعتمدتها اليونسكو محمية ثقافية.