دمشق: اعلن بشير محمد الزعبي عضو مجلس درعا الاحد انسحابه من عضوية مجلس المحافظة ومن انتسابه لحزب البعث العربي الاشتراكي احتجاجا على استخدام الامن السوري العنف في التعامل مع المتظاهرين، فيما شيع الالاف في مدينة نوى جنوبي سوريا اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن السوري. واوضح الزعبي في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة"الفضائية ان الاوضاع في درعا هادئة جدا وتم تشييع جنازة في بلدة صيدا دون اطلاق نار على المشيعين، وبذلك يعد الزعبي خامس عضو يقدم استقالته اليوم من مجلس المحافظة بعد بسام الزامل. واضاف "إن بعض الشباب تظاهروا امس السبت الا ان الاجهزة الامنية اطلقت النار بشكل عشوائي مما ادى الى سقوط احد الشهداء وتم تشييع جنازته اليوم الاحد". واعلن عن انه لا يوجد اي مواطن مسلح في مدينة درعا وان سبب سقوط القتلى هو اطلاق النار من قبل العناصر الامنية. ويشار الى ان استقالات المسئولين السوريين تتوالى احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين ، وكان اخرهم عضو مجلس محافظة درعا بسام الزامل الذي اعلن استقالته اليوم الاحد من مجلس محافظة درعا احتجاجا على قمع السلطات السورية للمتظاهرين. ويعد الزامل المسئول الرابع الذي يعلن استقالته ، حيث تأتي هذه الاستقالة بعد ان استقال كل من مفتي درعا الشيخ رزق عبدالرحيم ابا زيد ، ونائبين في مجلس الشعب السوري هما ناصر الحريري وخليل الرفاعي اعتراضاً علي التعاطي الأمني السوري مع المتظاهرين وقتلهم العديد منهم. وفي سياق متصل ، افاد ناشط حقوقي لوكالة "فرانس برس" بانه شيع الاف السوريون الاحد في مدينة نوى اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام. وقال الناشط طالبا عدم كشف هويته ان نحو 40 الف شخص شاركوا الاحد في تشييع اربعة شهداء قضوا السبت اثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قتلوا الجمعة" في مدينة ازرع القريبة من درعا جنوب سوريا. واضاف الناشط "اقام الاهالي عند مداخل المدينة حواجر شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الامن". واشار الى ان "عشرات السيارات بمختلف انواعها ستغادر درعا والقرى المجاورة لها للمشاركة في دفن اربعة شهداء قتلوا السبت في نوى" التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة درعا. وتابع ان "السيارات جابت درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وقامت خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى". ويذكر ان القتلى الاربعة سقطوا بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا. وفي دوما ،ريف دمشق، قال ناشط لوكالة "فرانس برس" ان "الالاف شاركوا بتشيع اربعة شهداء في دوما سقطوا السبت عندما اطلق رجال الامن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين". وكشف الناشط "ان السلطات اجبرت المشيعيين على تغيير المسار الذي اعتادوا اتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى ان هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق. وذكر ان المشيعيين كانوا يطلقون هتافات مناهضة للنظام"،مشيرا الى ان الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت". واشار الى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة" ،مضيفا ان "نحو 20 باصا تابعا للامن المركزي بالاضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن".