دمشق: اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الثلاثاء نظام الرئيس بشار الأسد بشن "حرب إبادة ممنهجة ضد الأبرياء" من أبناء الشعب الذين خرجوا يهتفون للحرية وللوحدة الوطنية. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن زهير سالم الناطق الرسمي باسم الجماعة المحظورة في سوريا في بيان صحفي: "إن جماعة الإخوان في سوريا تعلن شجبها واستنكارها وإدانتها لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام ضد شعبنا، ونحمل المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته ذات الصلة، المسئولية التامة عما يجري في سوريا من قتل وانتهاك لحقوق الإنسان، ومن عدوان مباشر على حق الإنسان في الحياة". وأضاف " تدين جماعتنا أسلوب الكذب والافتراء الذي ينتهجه النظام السوري في اختلاق الأكاذيب واختراع شماعات المندسين والإرهابيين.. تهربا من تحمل المسئولية المدنية والجنائية والإنسانية عن الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مع كل تشعباتها وتناقضاتها". وذكر أنها "تستنكر الصمت العربي الرسمي والشعبي، وصمت الجامعة العربية على المجازر البشعة التي يمارسها النظام المستبدّ ضد أبناء شعب سورية الذي كان دائما الوفيّ لاستحقاقات الانتماء لأمته في سرّائها وضرّائها". قال ناشطون سوريون أمس الاثنين إن 39 شخصا على الأقل لقوا حتفهم كما أصيب سبعون آخرون بعدما اقتحم الجيش مدينة درعا بجنوب البلاد وأطلق النار على المحتجين. ويطالب المحتجون بحريات وإصلاحات أكبر وبالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وحزبه "البعث" الذي يحكم البلاد منذ نحو 40 عاما. وقال نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن قتلت ما يقدر بنحو 400 شخص منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية والمناهضة للرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي من مدينة درعا المتاخمة للحدود الأردنية قبل أن تمتد في وقت لاحق إلى مدن أخرى.