كشف الشاعر والمفكّر الفلسطيني، عز الدين المناصرة، الأستاذ بجامعة فيلادلفيا الأردنية، اليوم، عن خارطة جديدة لأول أبجدية في العالم- اللغة الكنعانية الشامية، ناسفاً بذلك تصنيف الألماني شلوتسر، لما أسمّاه "اللغات السامية". واستبدل مناصرة وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مصطلح "سام" ب "شام"، لافتاً إلى أن المستشرقين، أهملوا اكتشاف المستشرق فيلندرز بتري عام 1904، لما سمّاه ب"الكتابات السينائية الكنعانية"، والتي تسمّى "كتابات فلسطين البدائية – الأبجدية الأولى"، والتي تطوّرت لاحقاً إلى ما يُسمّى "الكنعانية الفلسطية". وحدّد المفكر والشاعر المناصرة، تاريخ هذه الأبجدية الأولى بعام 3400 ق.م تقريباً، ثمّ وصلت هذه الأبجدية ذروة نضجها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، متمثلة في الأبجدية "الكنعانية الفينيقية" في لبنان وسوريا. وكشف المناصرة عن علاقة (كنعانية عسيروجنوب الحجاز)، باللغة العربية الجنوبية، مرجحاً أنّ امتزاج اللغة العربية الجنوبية مع العربية النبطية مع مؤثرات آرامية، هو أصل اللغة العربية "الشعر الجاهلي إضافة للغة القرآن الكريم". وأكد أنَّ "الأمازيغية" في إفريقيا العربية، هي لغة كنعانية، كانت موجودة قبل "الكنعانية البونية- القرطاجية"، ويسمّى اللغة "البابلية" ب "الكنعانية البابلية" (2000 ق.م)، معتمداً على معلومة أوردها بعض العلماء من أنّ أسرة "سومابي- Soumabi"، التي حكمت بابل، منذ عام 2300 ق.م، هي أسرة كنعانية، وأنّ "حمّورابي"، هو الملك السادس في هذه الأسرة. ويستشهد االمناصرة حسبما ذكرت "وفا"، بما جزم به المستشرق "Sprengling" من أنّ صانعي الأبجدية الأولى الكنعانية، هم من جنوبفلسطين، وجنوب شرق الأردن، أمّا اللغة العبرية، فهو يرى أنها نشأت في بابل، في القرن الخامس قبل الميلاد، ثمّ تطورت لاحقاً في القرن الأول قبل الميلاد في عصر صراع الطوائف اليهودية في فلسطين، وأنها أخذت أنظمتها الثلاثة "البابلي- الطبري- الفلسطيني"، بما يتعلق بنظام الحركات والتنقيط، من اللغة الكنعانية الآرامية، لغة السيّد المسيح، عليه السلام، وذلك في القرن السادس الميلادي.