صدر عن بيت الشعر في فلسطين ديوان "مقفّى بالرُماة" للشاعر محمد لافي، وهو الأول الذي يصدر له في فلسطين. وذكرت جريدة "الحياة" اللندنية أن الديوان جاء بثلاث مقدّمات الأولى بعنوان "محمد لافي: نقوش الولد الضال" للناقد الراحل إحسان عباس الذي أشار إلى قصائد محمد لافي التي تشارك "الهايكو" في أصول توجّهاته، موضحاً الغربة والصعلكة والمنافي والمراثي وصداقات الخلَّب وغيرها. المقدمة الثانية للشاعر زهير أبو شايب بعنوان "حافة الكلام" أشار فيها إلى أسلوبية لافي بالارتقاء بقصيدة الخطاب التي وقعت في انحطاط مريع في السنوات الأخيرة، وأكد أن قصيدة الشاعر تقف على حافة الكلام محاولة أن تلتقط العالم من خلال حاسة السمع في مقطعّاته الشعرية. المقدمة الثالثة للشاعر عمر شبانة وهي بعنوان "لغة من طيف الحواري، روح مشبعة بهواء الأرصفة" وفيها يشير إلى أن لافي شرع في مجموعات "نقوش الولد الضال" يحفر في صخرة الحياة (حياته/ حياتنا) خطوطاً من سيرة نضال وكفاح مخذولين، وسيرة مناضلين في صورة "بؤساء". اشتملت المجموعة سبع قصائد هي "مقامات للندم، قصيدتان، شبابيك على الذاكرة، خطوط العرض، خطوط الطول، طريق إلى المقهى، هواتف بعد منتصف الليل(أ)، هواتف بعد منتصف الليل(ب) وقصائد". يقول في قصيدة "شجر الليل": يتجاذبونَ تساؤلاتِ الليلِ والأخبارَ : من خسر الحبيبةَ دونما معنىً ومن خلعتهُ أُسرتهُ ومن أكلتهُ حاناتُ المدينةِ من بنى بيتاً على أنقاضِ من رحلوا ومالَ إلى السكينةِ من حنى للريحِ قامته ليشغلَ فندقاً في آخر الدنيا / ومن ذهبتْ به الطلقاتُ سهواً نحو خالقِهِ / ولم تخلصْ له الرؤيا ومن كتبَ القصيدةَ ثمَّ عدّلها ليجلسَ في الجريدةِ من أناخَ رواحلَ المشوارِ قبلَ بداءةِ المشوارِ / من أعطته أمُّ الرفض – منفرداً بهذا السّاحِ – سيف النارِ من ما زالَ يرقصُ في الضواحي ثم يرهنُ خيله – عبثاً – على سقط الحوارِ ومن تزنَّر بالسكوتِ ومن بهذا الليل قد كشفَ السريرةَ من رأى الفرسان تسقطُ ... ثم أعطاهم مع الأعداء ركلتهُ الأخيرةَ منْ ... ومنْ...