صدر حديثا للشاعر حسن الزهراني (شاعر السحاب) ديوان شعري جديد حمل عنوان: "أوصاب السحاب" ضم الديوان بين دفتية 29 قصيدة منها حسبما ذكرت مجلة "الجزيرة": شلال سماوي، باب الأوصاب، رايات على غصون العشق، دمع القوافي ، هذا المساء ،نخيل البوح، وقصيدة أنفاس الشعور التي اختارها الشاعر لتكون على الغلاف الأخير من الديوان إضافة إلى العديد من القصائد المتميزة التي لا تقل جمالا وإحساسا عن القصائد الأخرى. من قصائد الزهراني نقرأ: هذا هو اليوم الذي يمضي (بنعشك) أيها العام المدون في خضوعي... *** فانكأ بقافيتي دموعي... *** وأَعِد قبيل ولوجك (الصحف المكرَّمة) الضياء إلى شموعي... *** كل الجهات (الستّ والعشرين) مُغلقة أمام قريحتي فامدد إلى الشعراء جسراً من ضلوعي... *** ساقط على الشعراء نخباً من سطوعي... *** قم وابنِ لي (صرحاً) من الزفرات علِّي استعيد الرُّوح من أعجاز (نخلٍ) مات مشنوقاً بشهقة عاشق عَقَد (الثريا) في هزيع الوجد في جيد القصيدة وهي تسكن صمت (روعي)... *** وأفِقْ قليلاً أيها العام المسجَّى وانتظر من قبل أن (يرتد طرفك) خاسئ الشكوى رجوعي... *** سأعود في جلباب (خوفو) خائفاً أترقَّب الوعد المدجَّج بالصهيل وبالصليل وألبس النَّسَمات والبَسَمات والآهات قسطاً من دروعي... *** إني أودِّع وجهك المسودَّ يا عام المآتم: قاحل القسمات، مُنتصر الهزائم مُضمحلّ الصبر: يلبسني خنوعي... *** إني أودِّع كفك الحمراء تقطر من (دم الإنصاف) تخنق (سلسبيل الضوء) تملأ من سلال (المنّ والسلوى) صحون كآبتي العُظمى ومن (غسّاق) ينبوع الفجائع كل أكوابي وتوقد جمر جوعي... *** وتذوب في رمل الأماني زفرتي وتطير بي فوق المواجع سجدتي ويضمُّني بسواعد البشرى خشوعي... *** وأقوم أقطف من غصون الصبر فاكهة اليقين وأطعم التاريخ: يعرج بي إلى سقف المجرة يوقظ الأجداث يُسمعها خرير مشاعري ويصب قرقفها لأرواح الجذوع الهامدات فتنبت الرّحمى وتلتف الأصول على الفروع