دمشق: اعلن مصدر كردي أن قوات الأمن السورية اعتقلت اثنين من رموز المعارضة، هما عبد القادر الخزنوي وعبد الصمد علي، وذلك بسبب دعوتهما للتظاهر في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق البلاد. وذكرت وكالة "رويترز" ان الخزنوي وعلي لعبا دورا رئيسيا في الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تشهدها البلاد منذ الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي. وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره العاصمة الأردنية عمان، نبأ اعتقال الناشطين المذكورين يوم السبت في مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية. وقال المرصد أيضا إن السلطات الأمنية اعتقلت أيضا في مدينة الرقة المحامي عبد الله خليل، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان، وذلك بسبب انتقاده لرد فعل السلطات على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويشار إلى أن سبع منظمات حقوقية كانت قد أصدرت في وقت سابق الأحد بيانا أكدت فيه أن السلطات السورية اعتقلت السبت أيضا ثلاثة نشطاء سياسيين هم المحامي حسن إسماعيل عبد العظيم، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وعمر قشاش، ناشط سياسي من مدينة حلب، وحازم نهار، ناشط سياسي من العاصمة دمشق. وقد أدانت المنظمات السبع بشدة هذا الإجراء الذي ترافق مع حملة اعتقالات واسعة شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ مؤخرا بعد 49 عاما من تطبيقها في البلاد. وطالب البيان الحكومة السورية بضرورة طي ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والسجناء السياسين في السجون السورية "احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها". وقال ناشطون مؤيدون للحرية في سوريا انهم سيحاولون دخول مدينة درعا اليوم للتخفيف عن معاناة سكانها المحاصرين من قبل قوات الجيش السوري . يأتي هذا في الوقت الذي دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات جديدة اعتبارا من الأحد تحت شعار "أسبوع رفع الحصار"، في إشارة إلى تواجد الجيش السوري في كل من مدينة درعا الجنوبية، وبلدة دوما الواقعة على مشارف العاصمة دمشق. ووضع ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جدولا زمنيا للتظاهرات التي قالوا إن مدن درعا وبانياس وجبلة وحمص وريف دمشق قد تشهدها. وقال الناشطون إن الدعوة للتظاهرات هي تضامن مع سكان مدينة درعا التي شهدت الشرارة الأولى لحركة الاحتجاج المطالبة برحيل نظام الرئيس الأسد. وكانت تقارير قد تحدثت عن سقوط ستة قتلى على الأقل في درعا السبت خلال اقتحام قوات الأمن للجامع العمري في المدينة.