أراكاتاكا: في بلدة أراكاتاكا في كولومبيا شمال البلاد تحول بيت الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز إلى متحف. وبحسب باسل أبو حمدة بجريدة "البيان" الإماراتية ، يستعد المتحف حاليا لاستقبال الزوار، وذلك بعد أن مضى على عملية إعادة بنائه وترميمه أكثر من ثلاث سنوات، حيث يعيد المنزل، مع تحوله إلى متحف، إنشاء الفضاءات والأمكنة التي ترعرع فيها صاحب نوبل للآداب، أيام الطفولة والمراهقة، بأدق تفاصيلها. يقوم هذا المنزل المتحف على 14 خاصية مستوحاة من بيئة المساكن الكاريبية التي كانت سائدة في النصف الأول من القرن العشرين. وبحسب الصحيفة ، ما كان لعملية إعادة بناء هذا المسكن المهجور وشبه المهدم، منذ أكثر من أربعين عاما، أن ترى النور كما يجب، لو لم تأخذ وزارة الثقافة الكولومبية في الاعتبار الوصف الذي استعرضه له ماركيز في كتاب سيرته "أعيش لأرويها"، الصادر عام 2002. نشأ ماركيز صاحب "مائة عام من العزلة" في بيت الجد، نظراً لسفر أبيه وأمه إلى مدينة أخرى وضيق حالتهما المادية، فكان جده الكولونيل يقصّ عليه حكايات الحروب وأبطال الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه، ودوره في الحرب الأهلية الأخيرة بين حزبه وحزب المحافظين وصراعهما المرير على السلطة، وهو ما جعل الطفل يتشرب تلك النزعة الليبرالية والتوق إلى الحرية ورفض الاستبداد. وبحسب الصحيفة الإماراتية ، قدم هذا الكاتب الكبير مجموعة من الروائع، ومن أهمها:"خريف البطريرك"، 1975، "قصة موت معلن" عام 1981، "الحب في زمن الكوليرا"، 1985، كما كتب سيرة محرر أميركا سيمون دو بوليفار في رواية "الجنرال في متاهة"، ورواية "ليس للكولونيل من يكاتبه". و"مآتم الأم العظيمة"، و"خبر اختطاف"، و"الحب وشياطين أخرى"، و"في ساعة شر"، و"الأم الكبيرة"، و"أشباح أغسطس"، و"الموت أقوى من الحب"، و"ثمن عشرين قتيلا"، و"بائعة الورد"، و"اثنا عشر قصة مهاجرة". ولم تحل إصابة ماركيز بالسرطان دون استمراره في الكتابة، فنشر أربع روايات حتى عام 1997، وهي "عن الحب وشياطين أخرى" و"مغامرة ميغل ليثين السرية في تشيلي"، و"خبر اختطاف"، و"أهرب لأحلم"، كما كتب سيناريو لفيلم واحد فقط "أوديب رئيس البلدية"، وتوقف ماركيز بعد ذلك عن الكتابة، ليصدر في عام 1999 كتابا يضم جميع أعماله الصحفية. وفي نهاية عام 1999، سحب ماركيز رصيده من جائزة نوبل من أحد البنوك السويسرية واشترى مجلة "كامبيو" الكولومبية، وفي 2002 أصدر الجزء الأول من مذكراته تحت عنوان "عشت لأرويها"، والتي تتناول حياته وطفولته حتى عام 1955.وفي سبتمبر 2004 نشر رواية جديدة بعنوان "ذاكرة غانياتي الحزينات".