مولد روائى «نوبل» جارسيا ماركيز

«خريف البطريرك»، «سرد وقائع موت معلن»، «الحب فى زمن الكوليرا»، «الجنرال فى متاهته»، «عن الحب وشياطين أخرى»، «ذكريات غانياتى الحزينات»..
هذه بعض أعمال الروائى جابرييل جارسيا ماركيز الذى أصدر أيضا سيرته التى تحمل عنوان «عشت لأروى»، فضلا عن مجموعاته القصصية وماركيز مولود فى مثل هذا اليوم (السادس من مارس) عام 1928م بمدينة أراكاتاكا فى شمال كولومبيا، وماركيز حاصل على جائزة نوبل فى الرواية قبل نجيب محفوظ بست سنوات تحديدا فى عام 1982م.
كان ماركيز عاش طفولته فى كنف جده وجدته وأصبحت جدته هى الشخصية المحورية فى حياته وكانت للحكايات الأسطورية التى تحكيها له عظيم الأثر فى تخصيب مخيلته المجنحة وكانت بمثابة شرارة السرد الأولى لديه وانتقل بعد ذلك لاستكمال دراسته فى إحدى المدارس اليسوعية فى العاصمة بوجوتا والتحق بالجامعة فى نفس المدينة ودرس الحقوق.
وفى عام 1946م وهو فى الثامنة عشرة من العمر نشرت له جريدة الاسكتادور الكولومبية أولى قصصه التى كانت بعنوان «استقالة» وتتابعت قصصه المنشورة فى نفس الصحيفة وفى عام 1950م ترك دراسة الحقوق ليتفرغ لكلية الآداب..
 وفى عام 1947م صدر كتابه الأول «عينا الكلب الأزرق» وفى عام 1955م صدر كتابه الثانى «الأوراق الذابلة» ثم احترف كتابة السيناريوهات السينمائية،وكان موقفه المناصر للحريات سببا فى إغلاق الصحيفة التى يكتب لها فبدأ رحلته الطويلة مع حياة المنفى التى استهلها بباريس ثم عاد إلى كاراكاس وهناك التقى كاسترو، وجيفارا.
 وفى عام 1961م رحل إلى المكسيك وظل بها ستة أعوام ثم اختار برشلونة كمنفى اختيارى وكان قد كتب روايته الشهيرة «مائة عام من العزلة» عام 1968 فى المكسيك وقد ترجمت إلى 32 لغة وبيع منها 30 مليون نسخة ثم توالت أعماله بدءا من «خريف البطريرك» التى تدين الديكتاتوريات فى العالم ثم «سرد وقائع موت معلن» ثم «الحب فى زمن الكوليرا» ثم «الجنرال فى متاهته».
وفى العاشر من ديسمبر عام 1982م كان موعده مع التقدير العالمى حيث منحته الأكاديمية السويدية جائزة نوبل فى الأدب وعلى الرغم من إصابته بالسرطان فإنه نشر أربع روايات حتى عام 1997م وسيناريو لفيلم (أوديب رئيس البلدية) كما أصدر فى عام 1999م كتابا يضم كتاباته الصحفية،وفى هذا العام سحب رصيده من جائزة نوبل ليحقق حلمه بشراء مجلة كامبيو الكولومبية فارتفعت نسبة مبيعاتها وفى عام 2002 أصدر مذكراته التى حملت عنوان «عشت لأروى» وفى 10 سبتمبر نشر روايته «ذاكرة غانياتى الحزينات»