متاحف للملابس التراثية المستعملة والأحذية الملكية محيط هبة رجاء الدين دائماً ما تستهوي الأشياء القديمة إهتمامات الناس, وتجذبهم لمعرفة كيف كان الحال في سابق عصرهم, وهو ما جعل من علم الآثار علماً شيقاً, وهو ما دفع أيضاً الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي إنشاء متحف يختص بجمع وعرض الملابس القديمة التراثية المستعملة في العصور السالفة, وأيضاً ما دفع الصين إلي إنشاء متحف للأحذية الصينية القديمة. متحف الملابس التراثية في غرب نيويوركبالولاياتالمتحدةالامريكية، أنشئ متحف يعد من أندر المتاحف بقارة أمريكا الشمالية إن لم يكن بالعالم, تخصص في عرض الملابس القديمة التي تعود لأكثر من مئتين عام, جمعها خلال خمسة وعشرون عام من البحص والدراسة. ومحتويات المتحف, والتي يعود معظمها إلي العام 1800-1860م, وفقاً لمجلة الآثار, هي لجميع الفئات العمرية من المجتمع آنذاك من نساء ورجال وأطفال، كما أنه يملك أيضاً ملابس رسمية رغم أن هذا المتحف يصب إهتمامه على الملابس للناس العاديون التي استعملوها بحياتهم اليومية داخل مجتمعهم. متحف الاحذية القديمة وفي الصين وأمس, اليوم الذي وافق الإحتفال بيوم المتاحف العالمي, تم إفتتاح متحف للأحذية القديمة الصينية في مدينة تيانجين الساحلية شمالي البلاد. ويعرض المتحف, وفقاً لوكالة الأنباء الصينية, أكثر من ألف حذاء من مختلف الأنواع ويعود تاريخها إلى مختلف عهود الأسر الملكية الصينية، ما يقدم فرصة للزوار للإطلاع على ثقافة الأحذية الصينية في غضون خمسة آلاف سنة . ومن جانبه قال فنغ جي تساي رئيس جمعية الفنون الشعبية الصينية أن وجود الأحذية في التاريخ الصيني العريق لا يساعد في تسهيل سير الأشخاص وحماية أقدامهم فحسب، بل يلعب دوراً مهماً في تدوين تغيرات العادات والتقاليد الحضارية أيضا. وتعد الصين إحدى أقدم الحضارات التي بادرت إلى إنتاج الأحذية وظهرت فيها صورة الحذاء على المواد الخزفية لأول مرة قبل خسمة آلاف سنة.