الخرطوم: قال وزير سوداني الأبعاء إن أکثر من 80 متمردا قتلوا في اشتباکات مع الجيش في جنوب السودان في أحدث حلقة في سلسلة من أعمال العنف اثناء فترة الاستعداد لاستقلال الجنوب. وقال جيديون جاتبان ثوار وزير الإعلام بولاية الوحدة الجنوبية أن الجيش الشعبي لتحرير السودان شن يوم الأحد هجوما على ميليشيا متمردة يقودها بيتر جاديت الضابط السابق في جيش الجنوب بالولاية. واضاف قائلا "هاجم الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمردين يومي الثامن والتاسع من مايو/ أيار، في اليوم الأول قتل 38 متمردا وفي اليوم الثاني قتل 46، کما قتل جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان". وتابع "تخلصنا منهم جنود جاديت ،إنهم يفرون منذ الأمس". وأکد المتمردون الموالون لجاديت وقوع القتال ،وقالوا ان عدد قتلاهم 27 فقط وانهم قتلوا جنودا کثيرين. ومن جانبه قال بول جاتكوث المتحدث باسم المتمردين "الجيش الشعبي لتحرير السودان يحاول زيادة الارقام القتلى ،لقد خسرنا 27 مقاتلا وقتلنا الكثير جدا من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأسرنا أکثر من 50 من جنودهم". واضاف قائلا "بالطبع نحن مازلنا في ولاية الوحدة. نحن نسيطر على بعض المناطق". وكان سكان الجنوب ،المنتج للنفط بأغلبية ساحقة ،وافق على الانفصال عن الشمال في استفتاء اجري في يناير/ کانون الثاني ،ونصت عليه اتفاقية السلام التي ابرمت في 2005 وأنهت حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت عشرات السنين. وشابت الاحتفالات بنتيجة الاستفتاء على الانفصال موجة من أعمال العنف القبلية واشتباکات بين جيش الجنوب وميليشيات متمردة. ووفقا لارقام رسمية قتل أکثر من 1100 شخص في اعمال عنف قبلية واشتباکات مع متمردين في جنوب السودان منذ الاستفتاء.