إضرابات تايلاند.. جاءت لتُغير واقع سياسي فأطاحت بالواقع السياحي محيط هبة رجاء الدين احتجاجات في تايلاند مما لا شك فيه أن الأوضاع السياسية تلقي بظلالها علي كافة القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية, لذا كان من الطبيعي أن يتبع الظروف السياسية التى تمر بها تايلاند الآن, إضطرابات في شتى أوجه الحياة بها, ومن المنطقي أن يكون ضمن هذه القطاعات قطاع السياحة... فيخيم على البلد الآن حالة من إعادة ترتيب الأشياء, بعد الإضرابات التى نظمها الألاف من المحتجين المناوئين للحكومة التايلاندية فيما وصفوه ب "المعركة الاخيرة" في حملة إستمرت خمسة أشهر للإطاحة بالحكومة, وقد نجحوا في إحداث تأثير ملحوظ, لكن الطرق والأدوات التي إستخدموها في ذلك كانت سلاح ذو حدين, ألقي بظلاله علي مصدر دخل قومي هام جداً بالنسبة لأي بلد, فالسياحة تعد من أولي الأوجه التي تتأثر بمثل هذه الأزمات, لكونها تعتمد في المقام الأول علي مدي إحساس السائح بالآمان في وجهته السياحية. غيروا وجهتهم فقد كان نتيجة لكل هذا أن مواطنين ومقيمين غيروا وجهتهم السياحية التي كانت مقررة إلى تايلاند، بسبب إغلاق المطارات، الى ماليزيا وهونغ كونغ وسنغافورة، وإمتلأت جميع الطائرات المتوجهة إلى دول الشرق الأوسط والى دول شرق آسيا، بإستناء رحلات تايلاند التي ألغيت بالكامل لحين فتح المطار. وقد أكد مدير مبيعات ''سفر'' للسياحة والسفر'' بالإمارات إسماعيل جحا أنه تم إلغاء جميع رحلات المسافرين إلى تايلاند بينما أُلغيت بعض الرحلات إلى الهند من السائحين وليس من المقيمين الذين حجزوا للسفر إلى دولهم لزيارة العائلات والأقارب, كما أكد أن مواطنون حولوا وجهاتهم من تايلاند إلى ماليزيا بشكل رئيسي، وإلى هونغ كونغ وسنغافورة، ومنهم من حاول إيجاد حجوزات إلى عمان وبيروت ودمشق، ''لكن دون جدوى'' بسبب إمتلاء الطائرات بشكل كامل إلى تلك الوجهات. إغلاق المطارات وكان هنا الأمر منطقي جداً أن تضر هذه الإضرابات بقطاع السياحة, حيث عمد المحتجين إلي إغلاق بعض المطارات, فمثلاُ أغلق المتظاهرون مطار "دون مويانج" في العاصمة ، في محاولة لمنع المسؤولين من السفر للقاء رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات . ويعد مطار "دون مويانج" المطار الثاني الذي يقوم المتظاهرون باغلاقه بعد مطار بانكوك الدولي ، لمنع المسئولين من السفر للقاء رئيس الوزراء الذي اضطر إلى المكوث في شمال البلاد بعدما منعت المظاهرات طائرته من الهبوط في العاصمة قادمة من بيرو، حيث كان في زيارة رسمية. القصر الكبير في تايلاند وقد إضطرت جميع الرحلات المحلية والدولية القادمة الى بانكوك أو المغادرة منها الى وقف الخدمة, وقد فتحت هيئة المطارات التايلاندية مطار يو - تا باو، وهو قاعدة جوية عسكرية، ليصبح المطار المؤقت فى بانكوك, ولان المطار يبعد بالسيارة ثلاث ساعات عن بانكوك، صدرت نصيحة لجميع الركاب بتأكيد الحجز قبل سبع ساعات من الوقت المحدد. 240 ألف سائح عالقون في تايلاند وكان قد صرح وزير السياحة التايلاندى ويراساك كوسورات بأن عدد السائحين الأجانب العالقين فى تايلاند غرتفع ليصل إلى 240 ألفا. مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده لينقل نبأ للعالم مفاده أن تايلاند تبذل قصارى جهدها لاعادة المسافرين العالقين الى أوطانهم, وأنه سيطالب بأن تساعد الحزمة المالية الخاصة وقيمتها 10 مليارات بات (حوالى 290 مليون دولار امريكى) الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فى السياحة والصناعات ذات الصلة التى تضررت بشدة من جراء اغلاق مطارات بانكوك. سرعة مغادرة تايلاند معبد وات شين فانج بتايلاند وعلي إثر هذه المخاطر التى من الممكن أن يتعرض لها السائحين في هذا البلد, إتخذت الحكومات موافق, فقد هابت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك بجميع المواطنين السعوديين المتواجدين على الأراضي التايلاندية سواء كان تواجدهم للسياحة أو العلاج أو للتجارة أو كانوا مقيمين وسواء كانت زيارتهم بإذن من الجهات الرسمية أو غير ذلك والراغبين بمغادرة تايلاند الإتصال بالسفارة لضمان سرعة وتسهيل إنهاء إجراءات مغادرتهم. كما طالبت وزارة الخارجية الإمارتية مواطني الدولة بالتريث قبل إتخاذ أي قرار بالسفر إلي تايلاند، رغم إعادة تشغيل مطار بانكوك، وذلك بإنتظار إتضاح الموقف, كما نقلت الرحلة الثالثة لخطوط طيران الإمارات القادمة من العاصمة التايلاندية "بانكوك" على متنها 220 مواطناً، ليرتفع العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم تأمين وصولهم من تايلاند إلى الإمارات حتى الآن إلى 650 مواطناً.