تصاعدت الأزمة السياسية فى تايلاند بعد وقوع هجوم بقنبلة يدوية أمس، استهدفت المتظاهرين الذين يحتلون مبنى الحكومة، مما أدى إلى إصابة 51 شخصًا بجروح بينهم اثنان على الأقل فى حالة خطيرة. وأكد موقع صحيفة «ذا نيشن» الإلكترونى أن الانفجار وقع بعد وقت قصير من منتصف الليلة قبل الماضية بينما كان أعضاء «تحالف الشعب من أجل الديمقراطية» متجمعين حول منصة للاستماع لخطب، وانفجرت القنبلة على بعد 200 متر فقط من المنصة الرئيسية كما أعلنت الشرطة التايلاندية إصابة شخصين بجروح فى انفجار عبوة ناسفة أمس، خارج أحد مطارى العاصمة بانكوك ، حيث أكد أحد رجال الشرطة أن قنبلة انفجرت فى الشارع المواجه لمطار دون ميوانج للرحلات الداخلية وجاء ذلك فى أعقاب أحدث اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين أمس الأول، وهرب نحو 150 من أفراد شرطة مكافحة الشغب من نقطة تفتيش بالقرب من مطار سوفارنابومى بعد أن تعرضوا للهجوم من المحتجين بإلقاء قضبانًا معدنية وألعابًا نارية من سيارات مسرعة. وكان المتظاهرون قد احتلوا مبنى الحكومة منذ 26 أغسطس الماضى ويسيطرون الآن أيضا على مطارى العاصمة التايلاندية من أجل إجبار الحكومة على الاستقالة. وأصابت الاحتجاجات، التى تهدف إلى عزل رئيس الوزراء التايلاندى سومتشاى وونجساوات، رحلات الطيران بالشلل وتقطعت السبل بآلاف الركاب وتسببت فى انتشار شائعات عن انقلاب عسكرى، رغم أن قائد الجيش أعلن أنه لن يستولى على السلطة. كما أدى إغلاق المطارات إلى تعطيل صناعة السياحة أثناء ذروة موسم نهاية العام ، وفرض رئيس الوزراء - الذى رفض التنحى - حالة الطوارئ فى المطارات منذ يومين إلا أن الشرطة لم تتخذ أى إجراء لطرد المتظاهرين. وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤولون تايلانديون أنه نظرًا لهذه الأزمة السياسية فإنه من المتوقع أن ترجئ بانكوك استضافتها للقمة ال 14 لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» المقررة فى منتصف ديسمبر المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية التايلندية تاريت تشارونجفات: «سيصدر رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال اجتماع مجلس الوزراء غدا القرار حول ما إذا كان سيجرى تأجيل القمة».