رفض رئيس الوزراء التايلاندي "سومتشاي وونجساوات" مطالب الجيش بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة من أجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية: "رئيس الوزراء لن يستقيل ولن يحل البرلمان لأنه انتخب بشكل ديمقراطي". كان قائد الجيش التايلاندي "أنوبونج باوشيندا" الحكومة الأربعاء قد طالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد؛ مؤكداً أن ذلك ليس انقلاباً، وأن مقاليد الحكم لا تزال في يد الحكومة بشكل كامل". وطالب باوشيندا المتظاهرين المناهضين للحكومة بمغادرة جيمع الأماكن التي يحتلونها بما فى ذلك مطار بانكوك الدولى؛ إلاّ أن زعماء المحتجين رفضوا في وقت لاحق مطالب الحكومة بالتفاوض قبل أن يقدم رئيس الوزراء التايلاندي سومتشاي وونجساوات استقالته. ويحاصر آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة التايلاندية- بقيادة مجموعة تعمل تحت مظلة "تحالف الشعب من أجل الديموقراطية"- مطار بانكوك الدولي منذ مساء الثلاثاء، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء "سومشاي ونجساوات" وحكومته لاتهامهما بالفساد والعمل نيابة عن رئيس الوزراء السابق "تاكسين شيناواترا" الذي أطيح به في انقلاب عسكري غير دموي عام 2006. وكانت تايلاند قد شهدت تظاهرات مناهضة للحكومة تحولت إلى مواجهات عنيفة، وجُرح ثلاثة أشخاص إثر انفجار قنبلتين ألقيتا على تجمع مؤيد للحكومة على طريق يؤدى إلى مطار دون مويانج القديم.. حيث نقلت الحكومة مكاتبها مؤقتاً منذ 26 من أغسطس/آب الماضي بسبب احتلال المجمع الحكومي الذي يضم مكاتب رئيس الحكومة. (وكالات)