باحثة تستكشف "صورة الأخر في التراث العربي"

بيروت: صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ومنشورات الإختلاف كتاب جديد للكاتبة ماجدة حمود بعنوان "صورة الأخر في التراث العربي".
ووفقاً لعمر كوش بصحيفة "المستقبل" اللبنانية تحاول المؤلفة في كتابها استجلاء صورة الآخر في التراث العربي، بحيث تكون حواراً مع الذات بعيداً عن أوهام تقديس الذات أو مجاملتها، وتعتبر ماجدة أنه مع ازدياد سوء التفاهم بيننا وبين الآخر، فإننا بحاجة ماسة إلى دراسة صورة الآخر، لكي يزداد فهمنا لأنفسنا وله مما يجعل مفاهيم الإنسان الشخصية أكثر مرونة، وعلى المستوى الجماعي، فهي تفيد في تصريف الانفعالات المكبوتة تجاه الآخر، وفهم وتحليل أوهام المجتمع الكامنة في أعماقه، وبذلك تبين الصورة المغلوطة المكونة عن الشعوب، وتسهم في إزالة سوء التفاهم.
وتختار المؤلفة مجموعة من الكتب الأدبية، وهي: "البخلاء" للجاحظ، و"الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيان التوحيدي، و"عيون الأخبار" لابن قتيبة، و"كتاب الاعتبار" لأسامة بن منقذ، و"ألف ليلة وليلة"، كونها تحتوي على مشاهد قصصية، وملامح السيرة الذاتية، وتبدو شديدة الصلة بالحياة اليومية، ووفية لسياقها الاجتماعي والثقافي، وتحفظ بين صفحاتها قصصاً واقعية، تتسم بالعفوية والصدق، وتحتوي على مشاهد التسامح مع الآخر في غالب الأحيان، كما تحتوي مشاهد التعصب أحياناً أخرى.