مقديشيو: اعاد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف تعيين رئيس بلدية مقديشيو المقال مما يكشف عن شقاق في قمة الحكومة،كما عزل مسئولين في الشرطة في اقليم شبيلي السفلي، في وقت لقي عنصر يوغندي من القوة الافريقية لحفظ السلام مصرعه بانفجار قنبلة في مقديشيو، وحذرت منظمة انسانية من ان تدهور الوضع الامني قد يجبرها على الانسحاب من الصومال. وكان نور حسن حسين رئيس الوزراء الصومالي قد اقال يوم الاربعاء، عمدة العاصمة مقديشيو محمد طيري، زعيم الحرب السابق القوي والذي يرتبط بعلاقات قوية مع الرئيس الصومالى عبد الله يوسف، بسبب مزاعم باساءة استخدام الاموال العامة وتدهور الامن في العاصمة. وقال طيري وفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية:" إنه يسعده التنحي لكن فقط اذا صدق الرئيس يوسف على امر حسين بإقالته ". وأفاد مسئولون في الحكومة الصومالية رفضوا الكشف عن أسمائهم بأن الرئيس عبد الله يوسف رفض عزل رئيس بلدية مقديشو محمد طيري، وأشاروا إلى أن الرئيس بعث رسالة إلى كل من رئيس الوزراء نور حسن حسين ووزير الداخلية موسى نور أمين أكد فيهما رفضه التوقيع على قرار العزل. وكانت خديجة محمد ديري وزيرة شئون المرأة في الحكومة قد انتقدت الطريقة التي اتبعتها الحكومة في عزل طيري، وأوضحت أن الحكومة لم تناقش هذا الموضوع وإنما اتخذه احاديا رئيس الوزراء. وأشارت الوزيرة إلى أنها حذرت الناطق باسم الحكومة عبدي حاج غوبدون من إعلان هذا القرار على أساس أنه قرار صدر من الحكومة الصومالية، وتشير مصادر مراقبة إلى وجود خلافات بين الرئيس عبد الله يوسف ورئيس الوزراء نور حسن رغم أنهما يرفضان الاعتراف بها. ويتولى طيري منذ اوائل 2007، ادارة المدينة التي تعمها الفوضى وشاركت الميليشيا التابعة له بكثافة في قتال المعارضين الاسلاميين. ومن جهتهم، سلم نواب في البرلمان الصومالي إلى رئاسته امس الجمعة اقتراحا يدعو إلى حجب الثقة عن الحكومة الصومالية. وفي احدث هجوم ألقيت باللائمة عنه على المسلحين الاسلاميين انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق لتقتل جنديا اوغنديا امس الجمعة، وكان الضحية احد افراد قوة حفظ سلام صغيرة تابعة للاتحاد الافريقي تتمركز في العاصمة.