مقديشيو: اتهم محمد طيري رئيس بلدية مقديشو تحالف إعادة تحرير الصومال، أمس الجمعة، بخرق الاتفاقية التي أبرمها التحالف مع الحكومة الصومالية في التاسع من الشهر الجاري بجيبوتي، التي تضمنت وقفاً لإطلاق النار. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، أشار طيرى إلى أن الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المساندة لها تعرضتا لسلسلة من الهجمات، بدأت بعد يوم من التوقيع على الاتفاقية، مما يدل على أن المعارضة لا تضع أي وزن للاتفاقية التي توصلت إليها مع الحكومة الصومالية. وأضاف طيرى أنه كان من المفترض أن يندد قادة التحالف على الأقل بتلك الأعمال ، إذا كانت صادرة من جهات مسلحة غير تابعة للتحالف، إلا أنهم لزموا الصمت إزاء تلك الانتهاكات السافرة لاتفاقية السلام في جيبوتي. وتتزامن تصريحات محمد طيري مع مصرع 3 أشخاص، بينهم عامل إغاثة إنساني، في أعمال عنف شهدتها العاصمة مقديشيو. وأشار شهود عيان إلى أن مدنياً قتل في سوق "توفيق" بنيران أطلقتها قوات حكومية، إثر تعرض سيارة حربية كان على متنها لهجوم بقنبلة يدوية، كما لقي سائق سيارة حتفه في أعقاب انفجار يعتقد أنه كان يستهدف قوات أثيوبية تتمركز في مبنى كلية "جالي سياد" الحربية السابق غرب العاصمة، وقد انتشرت القوات الاثيوبية عقب الهجوم في الأحياء المجاورة واعتقلت عددا من الأشخاص على خلفية الانفجار. وأعلن برنامج الاغذية العالمي، أمس الجمعة، أن مسلحين قتلوا سائقاً يدعى حسن عبدي، يعمل لحساب البرنامج في جنوب الصومال ، وعبدي هو ثالث سائق متعاقد مع برنامج الغذاء العالمي، يقتل في الصومال هذا العام. وكان ينقل مساعدات غذائية من العاصمة مقديشيو الى منطقتي باي وباكول، عندما تعرض للهجوم بالقرب من قرية ليجو، فجر أمس الأول. وقال دينيس براون نائب مدير برنامج الاغذية العالمي في الصومال :" الصومال من أصعب الاماكن التي يمكن ان تعمل فيها وكالات الاغاثة الانسانية". واضاف دينيس قائلا :" إننا ندين بقوة هذا الهجوم على افراد وشاحنات تنقل اغذية لانقاذ الحياة.. تعازينا للاسرة".