مقديشيو : شهدت العاصمة الصومالية مقديشيو أمس الجمعة، مواجهات عنيفة بين مسلحين والقوات الاثيوبية، فيما قتل ثمانية أشخاص على الاقل وأصيب نحو تسعة اخرين في هجومين، وقتل ايضا اربعة اشخاص في هجوم بالقنابل اليدوية في مدينة بيداوة. وشن مسلحون مجهولون أمس الجمعة، هجمات على مواقع تابعة للقوات الأثيوبية في مقديشيو، كما هاجم آخرون مقر القوات الأثيوبية في استاد مقديشيو الدولي ووزارة الدفاع الصومالية سابقا وردت القوات الأثيوبية بعنف على هذه الهجمات التي تعتبر الأشد من نوعها منذ توقف المعارك قبل شهر. وذكرت جريدة "الخليج" الإماراتية أن قوات الأمن الأثيوبية قامت بمحاصرة المنطقة وفرضت إجراءات أمن مشددة ومنعت الاقتراب من مكان الحادث، ولم يتم التعرف إلى الخسائر في صفوف القوات الأثيوبية التي تفرض التعتيم على أخبار المواجهات. وأكد شهود عيان حدوث مواجهات عسكرية عنيفة بين عناصر مسلحة مجهولة والقوات الأثيوبية نتج عنه مصرع شخص وإصابة الآخرين بجروح في تبادل إطلاق النار. وقد أغلقت القوات الأثيوبية والشرطة الصومالية مناطق واسعة من العاصمة، وشرعت في تفتيش الأحياء التي انطلق منها المهاجمون، وقتل ثمانية اشخاص على الاقل بينهم مرافقان لمساعد رئيس بلدية مقديشيو أمس الجمعة، خلال هجومين وقعا في العاصمة الصومالية، على ما افاد شهود. وأوضح الشهود أن خمسة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح تسعة في عملية انتحارية استهدفت موكب محمد عثمان ضاغتور مساعد رئيس البلدية شمال العاصمة. وقال عبدي اسماعيل غوري: "صدمت دراجة نارية محشوة بالمتفجرات الموكب الذي كان يقل ضاغتور"، وأضاف قائلا : " قتل ثلاثة مدنيين في موقع الهجوم وأصيب تسعة آخرون في الانفجار". وقال أحد حراس ضاغتور طالبا عدم كشف اسمه : "إن حارسين آخرين قتلا في الانفجار"، وبالتزامن مع هذا الهجوم قتل ثلاثة مدنيين في انفجار قنبلة على طريق مطار مقديشيو جنوب العاصمة، على ما افاد شهود. من جهة اخرى أعرب حلف شمال الاطلسي عن استعداده لتولي عمليات نقل جنود الاتحاد الافريقي إلى الصومال .