قُتل نحو 50 شخصاً في الصومال بعد انفجار قنبلتين كانتا تستهدفان القوات الإثيوبية والحكومية الصومالية المتحالفة وأدت الى هجمات انتقامية. وقد اطلقت القوات الاثيوبية والصومالية المشتركة النار بشكل عشوائى على مجموعة من السيارات تقل ركابا مدنيين جنوب مقديشيو وذلك فى اخر سلسلة عمليات القتل التى تنفذها القوات لدى اقتراب سيارات مدنية من مواقعها بدافع تعرضها لهجوم مفاجىء من جانب متمردين . وقال شاهد عيان إنه سمع صوت انفجار كبير انفجرت سيارة في موكب إثيوبي.وبدأ الجنود الإثيوبيون في القافلة في إطلاق النار بشكل عشوائي .وأضاف أن 38 قتيلا قد سقطوا بالإضافة إلى 16 جريحا. وأوضح أن بعض القتلى كانوا ركابا في حافلات كانت تسير على الطريق.وقالت حواء عبدي وهي من السكان المحليين ايضا إن احد اقاربها أصيب خلال الحادث. واضافت أنها رأت خمسة اشخاص قتلى من جراء الهجوم بالاضافة الى اصابة 20 آخرين.وقالت "كنا نريد الوصول الى مستشفى مقديشو الكبير ولكن لم نستطع اجتياز الشارع لان الطريق مغلق". وفي هجوم منفصل، قُتل خمسة أشخاص عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق أثناء تفقد القوات الحكومية شارعا قبل مرور موكب رئاسي فيه. وتزامن الهجوم خلال توجه الرئيس عبد الله يوسف ورئيس وزرائه نور حسن حسين ورئيس البرلمان إلى أديس أبابا لإجراء محادثات بشأن تزايد الخلاف بين الزعيمين.وقال مسئولون إنهم نجحوا في مغادرة البلاد. وتسعى حكومة يوسف المؤقتة الهشة لتأكيد سلطتها منذ 20 شهرا، فيما يشهد الصومال عنفا منذ الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري في عام 1991. ووقعت هذه الهجمات قبل يوم واحد من بدء محادثات سلام توسطت فيها الولاياتالمتحدة في جيبوتي المجاورة.واودى العنف في الصومال بحياة اكثر من ثمانية الاف مدني وشرد مليون شخص منذ يناير / كانون الثاني 2007. (رويترز)