مقديشيو : رفض الشيخ حسن طاهر أويس القيادي الإسلامي بالمعارضة الصومالية رئيس مجلس شورى المحاكم الإسلامية، الاتفاق الذي تم توقيعه أول من أمس الاثنين، بين الحكومة الصومالية الانتقالية وتحالف المعارضة، وتعهد بمواصلة القتال. ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" عن الشيخ أويس الموجود حاليا في المنفى بإرتريا قوله:" إن أعضاء المعارضة الموقعين على الاتفاق لا يمثلون تحالف المعارضة وأن هذا الاتفاق فضفاض لا يلبي مطالب الشعب الصومالي ويحتوي على بنود غامضة". وأضاف الشيخ أويس قائلا:" إن أعضاء التحالف الموقعين على اتفاق جيبوتي لا يمثلون الا أنفسهم وأن بعضهم وقع تحت التهديد وبعضهم تحت الإغراء، وعليه فإنه لا يُلزم غير الذين وقعوا عليه ، ولا نرى أن هذا اتفاق سلام بل نراه فخا". وبعد ثمانية أيام من المداوالات الصعبة في جيبوتي بين ممثلي الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة "التحالف من أجل تحرر الصومال"، وقع الطرفان على اتفاقية سلام حول عدد من القضايا العالقة، برئاسة الاممالمتحدة، وأبرزها وقف إطلاق النار وسحب القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية، إضافة الى نشر قوات دولية تحل محل القوات الإثيوبية. ونظم في جيبوتي احتفال لتوقيع هذه الاتفاقية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، شارك فيه من الطرف الحكومي رئيس الوزراء الصومالي "نور عدي"، وأحمد عبد السلام وزير الاعلام رئيس الوفد الحكومي، ومن جانب المعارضة الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم تحالف المعارضة، وشريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان السابق رئيس اللجنة المركزية في تحالف المعارضة الي جانب عبد الرحمن عبد الشكور رئيس وفد المعارضة. كما حضرت وفود دولية وإقليمية بصفة مراقب مناسبة توقيع الاتفاق بين الحكومة الصومالية والمعارضة فإلى جانب الأممالمتحدة التي رعت الاتفاق حضر ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي. كما حضر ممثلون عن كل من الولاياتالمتحدة وبريطانا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وجيبوتي التي استضافت المفاوضات. وقال نور عدي رئيس الوزراء الصومالي في مراسم التوقيع أمس الثلاثاء:" ظل الناس ينتظرون لفترة طويلة لذلك فاننا نتحمل عبئا يثقل كاهلنا".