محيط - رهام محمود الجرافيتي تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري يفتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورش عمل مهرجان الفن الجرافيتي " الدورة الثانية " وذلك في الثامنة من مساء اليوم الإثنين بمركز محمود مختار الثقافي – متحف محمود مختار. يشارك في هذه الدورة 55 فناناً من بينهم ( سماح اليثي – مينا تادروس – هشام نوار – حازم تريجور – إليزابث جاكيت – هند نوار – هبه عبد الحفيظ – نفين فرغلى – راوية صادق – جينا فايز – أسامة عبد المنعم – أدهم حسن يوسف ) حيث يقدمون إنتاجهم الفني في هذا المجال الجديد على الحركة التشكيلية في مصر، وسينتهي العمل بالورشة في 9 نوفمبر الجاري، على أن تقام الدورة الثالثة في 16 نوفمبر وتنتهي 21 نوفمبر ثم يقام معرض نتاج هذه الورش بعد ذلك. عرف "الجرافيتي" بأنه الرسم على الجدران العامة أو الخاصة بإستخدام أدوات خاصة, بطريقة فنية لكلمات مقصودة أو مسميات أو عبارات مستهدفة وبتعبير حر, وغالبا تكون من أشخاص مجهولين لأنها أفعال مخالفة للقوانين واعتداء على ممتلكات الآخرين هذا في الأصل. ولكن ما يجري أنه يتم الإستفادة من هذه المواهب الخفية بهدف تزيين الجدران الخاصة. والجرافيتي نوعان مرسوم أو مكتوب غالبا يستخدم بخاخ البوية في المرسوم، وأيضا يمكن استخدامه للتوقيع, وهناك قلم البوية يستخدم للتوقيع ولكن لا يمكن استخدامه للمرسوم. وهناك أغطية خاصة للتحكم في مساحة الرش وشكل البقعة للبخاخ وتباع على حدة وتسمى بالقبعة (Cap). أما أدوات النوع الآخر ( الجرافيتي المكتوب ) فهو يستخدم لكتابة عبارات معينة ومقصودة أو توقيع لإسم أو عصابة وكثيرا ما يستخدم للتخريب. ففن "الجرافيتي" عادة هو تعبير حر ويسعى كسعي الإعلان, لذا لابد من تواجده في أماكن ملحوظة كالجدران العامة والأبواب والقطارات والباصات والشوارع وغيرها، ولكنه فن ممنوع, كما وضعت غرامة مالية لمن يقبض عليه وتختلف قيمتها بين الدول, وتصل هذه الغرامة من 2000 - 5000 ريالا في المملكة العربية السعودية، وذلك تماشيا مع القرار الصادر من وزارة الداخلية بعد أن تم القبض على مجموعة من الشباب قاموا بكتابة عبارات سياسية ومخلة للآداب.
تناول "الجرافيتي" بعض الفنانون واصبح فن له سماته الخاصة؛ ولذلك خصصت أماكن للفن الجرافيتي, كما أنه مباح قانونا لمن يأذن له صاحب المنزل برسم بعض الفنون كهذه وبمقابل مادي؛ لأن هذا الفن يحمل سمات جمالية خاصة.
ترجع بداياة "الفن الجرافيتي" إلى دول أمريكا اللاتينية كما أنه سمي أيضاً " فن الإحتجاج " وانتقل منها إلى أوروبا ثم إلى باقي دول العالم، فقد بدأ بممارسة العامة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم واتجاهاتهم بألوان الأسبراي على جدران الشوارع وتطور ليصبح فناً قائماً بذاته؛ ولذلك قدمه قطاع الفنون التشكيلية في الدوره الأولى للمهرجان حيث حظي بتفاعل جماهيري كبير. وقد ضم المهرجان الماضي خمس وعشرين فنانا بناءا على دعوة مفتوحة من قبل قطاع الفنون لكل الفنانين، ومن بين الفنانين الذين شاركوا في الدورة الأولى الماضية " خالد حافظ ،هشام نوار، طارق مأمون، محمد طلعت، هيثم عبد الحفيظ، سامح إسماعيل، أدهم حسن يوسف، أمادو الفادنى، هبة خليفة، شيماء كامل، مينا نصر، لبنى حمادة، إيناس الصديق، سماح الليثى، أنا كاتسيديس"، حيث قدم كل فنان منهم اتجاهه ورؤيته الخاصة، وكان قد تم تنفيذ الأعمال على كانفاس، كما كانت الفكرة لاتزال قيد التجربة ولكنها لاقت نجاحا وتفاعل من قبل الفنانين مع هذه التجربة وذلك الفن الذي لم يستخدم من قبل في مصر، كما حازت التجربة على اهتمام الجمهور فقرر قطاع الفنون إقامة الدورة الثانية اليوم. يقول الفنان تامر عاصر مدير مركز مختار: أنه سيتم تقديم أنشطة مصاحبه للمهرجان من بينها ورش عمل في الموسيقى التجريبية بما يحقق تكاملاً في مجال الفنون الحداثية، إلى جانب إعادة تقديم لمعرض الفنان "محمد عبله" في الفن التفاعلي، والتي يقدم من خلالها رؤية فنيه خاصة داوم على تحقيقها من خلال تجربة إمتدت لثلاث سنوات، والمهرجان بهذا الفكر يسعى إلى تحقيق تحاور إبداعي بين مجالات مختلفه من الفنون تشترك مع الفن الجرافيتي في الحداثة والتقنية والبعد الفكري الباحث عن الجديد والمتميز.