شاركت مجموعة من شباب الفنانين التشكيليين في أعمال الدورة الرابعة لمهرجان الجرافيتي، تحت عنوان "لون..وجدار..وفكرة"، بمركز محمود مختار الثقافي بالقاهرة. ويقول بدر محمد بدر ل«الجزيرة.نت»: "إن الأعمال المشاركة في المهرجان هي نتاج ورشة عمل، انطلق فيها الفنانون بحرية في طرح أفكارهم واختيار اللون والتقنية، ويملك كل منهم ألوانه وجداره وفكرته، ليعبر بها عن ذاته ووجهة نظره الخاصة به، ودارت الأعمال حول محوري: الثورة والهوية المصرية."
ومن جانبها، قالت هبة سيف الدين، مديرة مركز محمود مختار الثقافي: "إن فن الجرافيتي بوصفه وسيلة للتعبير والاحتجاج انتشر بقوة بالتزامن مع الثورة المصرية". ولفتت إلى أن الأعمال عكست تفاعل الشباب مع الأحداث السياسية المحيطة بهم، وقد هيمنت روح التفاؤل والحلم على عدد من إبداعاتهم.
وأضافت، أن أعمال محور الثورة شارك فيها 90% من الفنانين الثوار، الذين أبدعوا جدارياتهم بميدان التحرير والشوارع المحيطة به، وهم يمارسون فن الجرافيتي بشكل تلقائي ومنظم، من خلال ورش عمل ميدانية مستمرة، ومنهم محترفون وهواة.
وعلى جدران الحديقة الثقافية بالمركز وعلى طول 50 مترَا، أنجز الفنانون إبداعاتهم ضمن محور "الثورة" بمعناها الواسع، وكان نصيب كل فنان فيها 2.5 متر، وتناولت أعمال المشاركين ضمن محور "الهوية المصرية" على جدران قاعة إيزيس، التأصيل التاريخي للثورة المصرية عبر الحقب المختلفة.
توثيق الثورة ومن جانبه، قال الفنان أحمد بيرو نائب رئيس اتحاد فناني الثورة، رئيس جمعية "فنية مصرية"، إنه عايش الثورة منذ بدايتها بميدان التحرير، وكان يستخدم مع زملائه أسلوب الرش للتعبير عن الأحداث على جدران الشوارع، واشترك في تجهيز جدارية "حكاية ثورة" بالمركز الثقافي، وهي الأولى عقب تولي الرئيس محمد مرسي، ومهداة لشهداء ثورة 25 يناير.
وتشارك الفنانة ريهام السنباطي بمقطع عن الشهيد خالد سعيد، ورسمته داخل طابع بريد، لتمجيده مثل الملوك والرؤساء والمشاهير، بوصفه مفجر الثورة المصرية ورمزها، ويحيطه حروف الخط العربي رمز الأصالة والهوية.