أنقرة: أنهى فريق مختص من منظمة اليونسكو تحريا واسعا في شوارع العاصمة التركية، استخلص فيه احتمال تسجيل المواقع الأثرية للمدينة ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. في عام 2006 حذرت اليونسكو السلطات التركية من مخاطر البناء الفوضوي في قلب تراث العاصمة التي بلغ سكانها 13 مليون نسمة، والتي صنفت آثارها منذ عام 1985 ضمن التراث العالمي. وكانت المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة قد منحت تركيا مهلة عامين لإيقاف ظاهرة التدهور الهائل الذي تتعرض له الآثار التاريخية في المدينة، تفاديا لتسجيل هذه الآثار على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. ونقلت جريدة "الدستور" الأردنية عن فرنسيسكو بندرين، رئيس لجنة التراث العالمي الذي قاد وفد اليونسكو إلى العاصمة التركية قوله "لم نصل الى حل كافة المشاكل، لكن بعضها يمكن حلها في غضون الشهور المقبلة، قبل اجتماع اللجنة القادم الذي سيعقد من 2 الى 10 يوليو في مدينة كيبك، وهو الاجتماع الذي يقرر فيه الخبراء مصير استنبول". ووصف بندرين بناء الأبراج العالية في المنطقة المصنفة ضمن التراث العالمي من قبل اليونسكو -وهي منطقة شبه الجزيرة التي تضم المسجد الأزرق الشهير، ومتحف سانت صوفيا، والقصر العثماني في توبكاي- ب "العمل الهجومي على القيم التاريخية لاستنبول". وقد ندد عالم الآثار أكسل تيبت، مؤسس رصيف استنبول، بالرؤية التجارية التي تتبناها السلطات إزاء التراث والتي دفعت بهذه السلطات إلى إعادة بناء أحياء شعبية في المدينة، وفقا لقوانين هندسية "نيو عثمانية" مصطنعة بهدف اغراء السياح ومتعهدي العقارات. "كل هذه المشاريع لا تقدم سوى ديكور مسرحي ، لأنها مشاريع مبرمجة كثيرا، ومتمحورة كثيرا حول السياحة ومنافعها. وهذا لا يمت للحقيقة التاريخية بأية صلة مطلقا".