مقديشيو : وقعت سلسلة من الهجمات في العاصمة الصومالية مقديشو، قتل فيها عدد من الجنود الصوماليين والإثيوبيين، وقصف المسلحون القصر الرئاسي بعدد من قذائف الهاون لكن لم يكشف عن إصابات، وفي مدينة كيسمايو اغتال مسلحون مجهولون رجل دين بارزا في المنطقة. وطبقا لجريدة "الشرق الاوسط" كشفت الحكومة الصومالية عن حملة أمنية واسعة في مقديشو لصد هجمات المسلحين يشارك فيها الآلاف من عناصر الجيش والشرطة تدعمها القوات الإثيوبية. وشهدت مقديشو امس الخميس ، أعنف سلسلة من الهجمات والتفجيرات ضد الأهداف الحكومية منذ بداية شهر رمضان الجاري. وأطلق المسلحون 10 قذائف هاون على القصر الرئاسي (فيلا صوماليا) بوسط العاصمة مقديشو لكن جميعها سقطت في المناطق المحيطة بمقر الرئاسة، ولم يتم الكشف عن إصابات نجمت عن ذلك. وفي منطقة "هليوا" بشمال شرقي العاصمة قتل 5 أشخاص، من بينهم جندي إثيوبي وآخر صومالي إثر انفجار لغم زرع بجانب الطريق، وقد طوقت قوات الشرطة والجيش التي تدعمها القوات الإثيوبية المنطقة. وبدأت عملية تفتيش للمنازل والأشخاص لعدة ساعات تم خلالها اعتقال عدد من الأشخاص. وشمل إغلاق الشوارع جزءا كبيرا من العاصمة مقديشو التي أصيبت الحركة فيها بشلل شبه كلي. وفي منطقة "البكارو" التي يقع فيها أكبر الأسواق المفتوحة في العاصمة لقيَّ شخصان مصرعهما وأصيب 3 آخرون بجراح في انفجار بقرب مجموعة من عناصر الشرطة كانوا موجودين في السوق الذي دمرت الحرائق جزءا كبيرا منه أمس. وكانت الجماعات المسلحة قد أعلنت عن تصعيد هجماتها ضد الأهداف الحكومية ومقرات القوات الصومالية والإثيوبية خلال شهر رمضان، وقد أصبح هذا التهديد واقعا بحكم كم الهجمات اليومية التي تحدث في مقديشو.