رام الله: أكدت الحكومة الفلسطينية أن رئيس الوزراء سلام فياض يتماثل للشفاء في مركز طبي أمريكي بولاية تكساس الأمريكية،بعد خضوعه لعملية في الشريان التاجي الأيسر إثر نوبة قلبية داهمته. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان فياض كان في زيارة للولايات المتحدة لحضور حفل تخريج ابنه في إحدى الجامعات،وأدخل فياض إلى المستشفى، أول من أمس، إثر تعرضه لآلام شديدة في الصدر، وقد أجريت له عدة فحوصات، تبين من خلالها وجود انسداد في الشريان التاجي، فقرر الأطباء إجراء عملية قسطرة له أظهرت انسدادا في الشريان التاجي الأيسر. ويتماثل فياض الآن للشفاء وهو بصحة جيدة، ومن المنتظر أن يغادر المستشفى خلال اليومين المقبلين. وتلقى فياض، المعروف عنه كثرة التدخين، عبر صفحته على "فيس بوك" مئات التهاني من فلسطينيين بتماثله للشفاء. ويحظى فياض بتعاطف كثير من الفلسطينيين الذين يودون بقاءه رئيسا للحكومة المقبلة بخلاف ما اتفقت عليه مبدئيا حركتا "فتح" و"حماس". كما تمنى رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له الشفاء العاجل. وقال فياض، أمس، على صفحته على "فيس بوك" تحت صورة لطفلة فلسطينية تهديه وردة، "أشكر جميع أبناء وبنات شعبي، وكل الأصدقاء الذين عبروا عن تعاطفهم إثر الوعكة التي ألمت بي وأطمئنهم بأنني الآن بخير وبصحة جيدة وأتماثل للشفاء، وسأكون في الوطن خلال أيام قليلة". ويذكر ان فياض اقتصادي بارز، ولد عام 1952، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لأسرة تعود أصولها إلى بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم. وهو متزوج وله من الأبناء ثلاثة. حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1975، ثم انتقل إلى الولاياتالمتحدة، وهناك حصل على درجة الماجستير في المحاسبة من جامعة سانت إدوارد في ولاية تكساس عام 1980. وفي عام 1986، حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس. رشح عام 2001 لمنصب وزير المالية في السلطة الفلسطينية في إطار جهود الإصلاح التي نادت بها الولاياتالمتحدة لضبط إيرادات السلطة ومصروفاتها، بعد اتهامات للسلطة بالفساد والترهل، وفعلا عين وزيرا للمالية في يونيو (حزيران) 2002 بضغط أميركي وأوروبي. وبقي وزيرا للمالية في عدة وزارات بين عامي 2002 و2005. وفي عام 2006، فاز بعضوية المجلس التشريعي ممثلا لحزب الطريق الثالث الذي أسسه بالاشتراك مع الدكتورة حنان عشراوي التي فازت بالمقعد الثاني للحزب. وجاءت سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007، فأقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الوحدة برئاسة إسماعيل هنية وكلف فياض، بتشكيل أول حكومة طوارئ في عهد السلطة الفلسطينية، وظل كذلك حتى اليوم، لكن مصيره الآن يبدو غامضا في ظل اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس".