أبوظبي.. إحدى أسرع المدن نمواً في العالم أبوظبي : تعد مدينة أبوظبي إحدى أسرع المدن الرئيسية تطوراً في العالم ، حيث تمتزج فيها العراقة والحداثة لتشكل لوحة بديعة زاخرة بالمعالم التاريخية والطبيعية والعمرانية. ووفقا لما ورد بجريدة "الاتحاد" الإماراتية ، تكتسي مدينة أبوظبي ثوباً أخضر في كل الفصول وتتحلّى بالكثير من مراكز الجذب والمرافق المتطورة، مما جعلها الوجهة المفضلة للسياح والمقيمين على حدٍ سواء. وأبوظبي هي إحدى أكثر المدن تطوراً في العالم، وهي العاصمة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وأكبر مدنها، وقلب إمارة أبوظبي التي تبلغ مساحتها نحو 67 ألفاً و340 كيلومتراً مربعاً، أي ما يقارب 87% من مساحة الدولة الإجمالية. ومن المتوقع أن تصبح مدينة أبوظبي واحدة من أغنى مدن العالم بفضل استراتيجيتها الاقتصادية بفضل سعيها الدائم لتنويع مصادر الدخل، حيث صارت بفضل تلك السياسة الحكيمة مركزاً حيوياً يستقطب المشاريع الصناعية والتجارية من جميع أنحاء العالم، حتى باتت تعتبر العاصمة الاقتصادية والنفطية لمنطقة الشرق الأوسط. وأكسبها موقعها الاستراتيجي أهمية كبرى وجعل منها ممراً جوياً يربط مختلف بلدان العالم شرقاَ وغرباَ، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي أكسبها ميزة إضافية حيث تقع إمارة أبوظبي في الجزء الجنوبي من الإمارات ولها حدود مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وحدود مائية شمالية مع قطر، وتطل الإمارة على الخليج العربي وتقع فيها العديد من الجزر. وحققت إمارة أبوظبي، بما فيها مدينة أبوظبي العاصمة، نجاحاً في مختلف الميادين والمجالات الحضرية، حيث اهتمت بتنمية مواردها البشرية التي تعد العنصر الأساسي في التنمية، حيث وفرت للمواطنين والمقيمين مناخاً تعليمياً فريداً من خلال اهتمامها بالتعليم وإيجاد بيئة تعليمية وثقافية مميزة، حيث توجد عشرات الجامعات وكليات التعليم العالي والدراسات العليا، ومن أهمها، جامعة الإمارات، وجامعة أبوظبي، وكلية التقنية العليا، كما تم أخيراً أستضافة أهم الجامعات العالمية العريقة مثل جامعة السوربون الفرنسية. وشهدت إمارة أبوظبي طفرة في القطاع الصحي حيث حققت خلال الفترة القصيرة الماضية قفزات في هذا المجال من خلال تأسيس وتطوير عدد من المستشفيات العامة والخاصة التي تقدم خدمات علاجية لكافة المواطنين والمقيمين، حيث يوجد في أبوظبي ما يقارب 11 مستشفى حكومياً هي مدينة خليفة الطبية، ومستشفى الأمراض النفسية، والمفرق، ومستشفى الرحبة، ومستشفى العين، ومستشفى توام، ومستشفى زايد العسكري، ومدينة زايد، والسلع، والمرفأ، وغياثي، دلما. وتصل الطاقة الاستيعابية لتلك المستشفيات نحو 5 آلاف سرير تقريبا. كما استضافة الإمارة أخيراً عدداً من المستشفيات العالمية في أبوظبي وخصصت لها مواقع في الإمارة مثل مستشفى كيلفلاند، وذلك للنهوض بمستوى الصحي ووصوله للعالمية. ومن جانب آخر شهدت الإمارة تطورا سريعا غير مسبوق في المجال الحضري والعمراني والبنية التحتية، حيث أنشأت العديد من المدن الجديدة مثل مدينة الشيخ خليفة بن زايد التي تضم آلاف المساكن وعشرات المرافق الحكومية، بالإضافة إلى مدينة الشيخ محمد بن زايد. وطورت العاصمة أبوظبي مرافقها الخدمية والتي تساهم في استقطاب السياحة، وقامت مؤخرا بتطوير كورنيش أبوظبي بتكلفة تجاوزت مليار درهم بطول تجاوز 13 كليو متراً، والذي يضم أكثر من 10 حدائق مفتوحة للجمهور وشاطئ مميز بالإضافة إلى أنفاق المشاة والمرافق الخدمية والمطاعم والمتنزهات. وفي هذا السياق اهتمت إمارة أبوظبي بتطوير شبكة متكاملة من الطرق والجسور، حيث شهدت الإمارة خلال 5 سنوات الماضية تطوير شامل لشبكة الطرق ومن أبرزها مشروع المفرق الغويفات الذي يربط بمدينة أبوظبي بالمنطقة الغربية، ومشروع تطوير شارع السلام الذي تجاوزت تكاليفه 5 مليار درهم وسيساهم في تخفيف الازدحام في أهم شوارع مدينة أبوظبي حيث يعد الشريان الرئيسي لها لارتباطه بأكثر من منطقة حيوية مثل جزيرة الريم، ومشروع جسر المفرق ومشروع جسر الشيخ زايد المعبر الرابع لمدينة أبوظبي. واهتمت إمارة أبوظبي بتوسيع الرقعة الخضراء في مدنها، وتوفير المتنفسات الطبيعية للسكان والمقيمين، من خلال إيجاد الحدائق المفتوحة بين الأحياء السكنية، وتحتضن مدينة أبوظبي 31 حديقة في مناطق مختلفة، حيث حرصت بلدية أبوظبي بأن تخدم هذه الحدائق جميع الأحياء السكنية في المدينة، وتقدر المساحة الخضراء في مدينة أبوظبي 43 ? من مساحة المدينة الإجمالية.