القاهرة: ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان الرئيس عباس طلب من رئيس المجلس العسكري المصري المشير طنطاوي ان يتدخل لدى "حماس" لاقناعها بضرورة تولي فياض رئاسة الحكومة القادمة لما يحظى به الرجل من قبول لدى المجتمع الدولي. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر ،لم تسمها،قولها "ان عباس اوضح لطنطاوي بان رئاسة فياض للحكومة الفلسطينية المرتقبة ستقوي التحركات الفلسطينية نحو الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر/ايلول القادم لمطالبتها بالاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967". ومن جانبه، أعلن صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية امس الإثنين عن استمرار الاتصالات والجهود الفلسطينية مع كافة الدول لدعم التوجه بقوة للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين الكاملة على حدود 1967م، مشيرا الى زيارة عباس لمصر ومن بعدها لإيطاليا ومن ثم اللقاء المرتقب مع عاهل المغرب تأتي ضمن تلك الجهود. ونوه الى استمرار الاتصالات الفلسطينية مع كل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية،قائلا "سنسعى بكل جهد ممكن الآن لإقناع دول العالم، وبخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لتبني الموقف الفلسطيني في الذهاب إلى الأممالمتحدة". وتابع عريقات قائلا لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نريد التمييز بين أمور عدة، فهناك من يقول بأننا سنعلن الدولة من طرف واحد في سبتمبر وهذا غير صحيح، وإعلان استقلال فلسطين تم عام 1988، وهناك من يقول بأننا سنذهب إلى الأممالمتحدة لنحصل على اعتراف الدول وهذا غير صحيح؛ لأن الاعتراف تقوم به الدول بقرارها السيادي، ونحن لم نكن بحاجة للتوجه لمجلس الأمن أو الجمعية العامة للحصول على اعتراف تشيلي والأرجنتين والبرازيل أو أوروجواي أو باراجواي، وغيرها. وأضاف "تستطيع كل دول العالم الاعتراف بنا بقرار سيادي، والآن الرئيس سيشكل لجان عمل على مختلف القارات الآسيوية، والإفريقية والأوروبية، وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية بغية الحصول على اعتراف المزيد من الدول". وقال " ما نحن بصدده في الأممالمتحدة هو عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهناك قوانين واجبة الاتباع تحكم ذلك، تنص على أن الطلب يوجه إلى سكرتير عام الأممالمتحدة مشفوعا بإقرار هذه الجهة باحترام ميثاق الأممالمتحدة، وسكرتير الأممالمتحدة يحيل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، والأخير يشكل لجنة من كل أعضاء المجلس لبحث الطلب". وتابع "قبل 35 يوما من موعد انعقاد الجمعية العامة على هذه اللجنة أن ترد استنتاجاتها إلى المجلس، فإذا كان انعقاد الجمعية العامة هذا العام في 15 سبتمبر/أيلول، فعلى اللجنة أن تعيد استنتاجاتها إلى مجلس في 10 اغسطي/آب، وبناء عليه فعلى فلسطين أن تقدم الطلب في منتصف يوليو/تموز على أقصى حد". وعبر "إذا درس أعضاء مجلس الأمن الاستنتاجات ووجدوها مستوفية الشروط يحولونها إلى الجمعية العامة، والتي تصوت بثلثي اصوات الأعضاء لإدخال فلسطين بعضو كامل بعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف "لكن إذا اعترض عضو في مجلس الأمن بفيتو، نحن لا نستطيع الذهاب إلى الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة، وما يتم بهذه الحالة الاعتراف بنا كدولة غير عضو، وهناك فرق شاسع بين دولة عضو ودولة غير عضو". وتحدث عن تحذير الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير للجانب الفلسطيني من التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم قائلا "نحن نقول للرئيس أوباما إسرائيل تستمر بالاستيطان والإجراءات الأحادية والإملاءات وخلق الحقائق على الأرض،وترفض مبدأ أوباما على أساس حل الدولتين، فما الذي نفعله، نحن سنذهب إلى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين، وليس لعزل إسرائيل أو لنزع الشرعية عنها، وإنما لإعلان فلسطين دولة مستقلة ضمن حدود 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وما الخطأ بذلك، وإذا لا تريدون ذلك، فما هو خياركم".