دبى : أكد عبد المجيد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسات القطارات أن الهدف الرئيسي من مشروع مترو دبي، يتمثل في تحقيق الانسيابية المرورية لمدينة تكبر وتتطور يوميا، وتسابق الزمن في التوسع الحضري والعمراني. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أوضح الخاجة أن مترو دبي هو الحل الجذري والعمود الفقري لتأمين انسيابية الحركة والتنقل في الإمارة التي يكلفها الازدحام المروري في كل عام 5 مليارات دولار. وأكد أن المترو ليس مشروعا ترفيهيا، أو كماليا، بل هو مشروع حيوي وأساسي لمدينة تتطلع لأن تصبح مدينة عالمية من الطراز الأول، بلا اختناقات مرورية، مدينة تطمح إلى أن تجعل من التنقل والسكن والمعيشة والعمل والسياحة فيها متعة وخيارا أول للمستثمرين ورجال الأعمال من جميع أرجاء العالم، فيما يتمثل الهدف الثاني بالمحافظة على البيئة، وتقليل التلوث وانبعاثات عوادم السيارات عبر الاعتماد على وسيلة نقل جماعي. وقال الخاجة:" إن الدراسة التي قامت بها المؤسسة في مدن عالمية حول معدل استخدام الجمهور للمترو عند بدء تشغيله، أو معدل استخدام الخطوط الجديدة، بينت أن المعدل لا يتجاوز 25% من حجم التوقعات السابقة للتشغيل". ونوه إلى أن ذلك يعود لأسباب تتعلق بسلوك الناس وثقافتهم وعاداتهم؛ حيث إن تغييرها لا يتم في يوم أو ليلة، والمسألة تتطلب وقتا وجهدا وحملات إعلانية وتوعوية، إضافة لمحفزات أخرى، كي تحل عادة محل أخرى. وقال الخاجة:" إن تأثير مترو دبي الجديد في سكان المدينة وزوارها، فيما يتعلق بعادات التنقل عموما، سيتخذ أشكالا ومظاهر متعددة، وسيغير في المحصلة نمط الحياة اليومية للناس، فمع تنامي ثقة الناس في مقدرات نظام النقل العام المتكامل في دبي، سوف نشهد نموذجا متطورا لعادات التنقل أقرب إلى النموذج الأوروبي". وأضاف أن المهمة الأساسية تتمثل في توفير خدمة مواصلات متكاملة متعددة الوسائط من الطراز العالمي، تقوم على بنية تحتية متطورة لا تضاهى، بحيث لا يضيع على المرء اجتماعاته المهمة بسبب الازدحامات المرورية، وسيصل إلى العمل بحالة مزاجية جيدة كل صباح بفضل انخفاض زمن الرحلة من البيت إلى العمل. وقال الخاجة :" إن استخدام الجمهور للمترو، سيخفض عدد المركبات التي تستخدم في شوارع وطرق المدينة، وبما أن المترو يعمل بالكهرباء ولا تنتج عنه انبعاثات كربونية تلوث الأجواء، فإن نسبة الكربون في الهواء ستنخفض، لكن هذا يعتمد على استخدام الناس للمترو والمواصلات الجماعية". وأضاف أن الهيئة من خلال إطلاق مترو دبي وتقليل عدد المركبات الخاصة، وطرح الحافلات الجديدة التي بدأت مؤسسة المواصلات العامة استخدامها، والتي تتوافق مع معايير EURO-4، وسيارات الأجرة الهجينة التي تستخدم محركات الغاز والوقود، تستهدف الوصول إلى 300 جزء في المليون، بدلاً من المعدل الحالي وهو 800 جزء، كما تستهدف تخفيض نسبة أكسيد الكربون في الجو من 5 .4% إلى 5 .2% خلال السنوات القليلة المقبلة.