دمشق: افادت مصادر اخبارية بمقتل 3 اشخاص واصابة اكثر من 100 آخرين برصاص مسلحين من افراد الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. وقال سكان من المخيم ان الاحداث بدأت فى مقبرة الشهداء عند تشييع قتلى يوم الاحد على الحدود مع الجولان حيث نشب شجار بين مشيعيهم وممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة ماهر طاهر. وقام المشيعون بانزال جميع الرايات للفصائل الفلسطينية وطردوا ممثليها بعد اتهامهم بالمتاجرة بدم الشعب الفلسطيني. ومن جانبها ، أدانت القيادة الفلسطينية قيام مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة، بإطلاق الرصاص الحي على جموع المتظاهرين الفلسطينيين من شباب مخيم اليرموك امس الاثنين. وقالت القيادة في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، إنها "ترفض بحزم، أية مبررات أو ذرائع لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي يخرج على أبسط التقاليد الوطنية الفلسطينية، ويرقى إلى مستوى الجريمة، جريمة القتل الجماعي دون تمييز، من قبل جماعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة". وأكدت القيادة حرصها على أن يبقى حق العودة هدفا وطنيا مقدسا، ولا يستخدم في سبيل أية أغراض سياسية. وتوجهت بأحر مشاعر العزاء إلى أبناء شعبنا الصامد والصابر في مخيمات اللجوء في سوريا الشقيقة، الذين قدموا الشهداء تلو الشهداء طوال سنوات الكفاح الوطني، ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة. وأكدت أن "الهبة التي قام بها شباب فلسطين في يوم النكسة وكذلك رفضا لاستغلال دمائهم أو تجييرها لمصالح خاصة، إنما تمثل تأكيدا على أن شعب فلسطين يتمسك بأهدافه الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة، ويرفض أية محاولات لتشويه هذا الحق أو زجه في أتون معارك جانبية". وأشارت القيادة في بيانها، إلى أنها ستقوم بالتحقيق في تفاصيل هذه المجزرة التي وقعت في مخيم اليرموك وإعلان نتائجها على شعبنا. وستتحمل الجهات التي أقدمت عليها، جماعة وأفرادا، المسؤولية التامة عن هذه الجريمة.