محيط : دعا خطباء الجمعة إلى الصبر على البلاء ودعم صمود أهل قطاع غزة وقالوا :" إن الله سبحانه وتعالى، جعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان للإنسان ليحسن فيها العمل، والمؤمن يدرك أنه خلق في هذه الدنيا ليعمل صالحا، وأن مرده إلى الله تبارك وتعالى". وذكر الخطباء أنه ما من يوم يمر على الناس في هذه الدنيا إلا وتجد أحوالهم تتقلب فيها، فالدنيا لا تخلو من صفاء وكدر، ويسر وعسر، وأفراح وأحزان، وفي كل يوم يولد أناس ويموت آخرون، ويربح أناس ويخسر آخرون، فهذا يضحك، وذاك يبكي، وهذا سعيد، وذاك حزين، فهذه هي الدنيا، وهذه هي حقيقتها، فكيف يتعامل معها المسلم؟. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، أكد الخطباء أن الإيمان بالقضاء والقدر واجب علينا والسعيد من عرف الدنيا حق المعرفة ورضي بما يصيبه فيها مؤمنا بقضاء الله وقدره، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما قد كتبه ربه عليه من خير أو شر، قال تعالى: " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون". واشار الخطباء إلى الله سبحانه وتعالى إذا قدر أمرا على عباده فإنه واقع لا محالة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". ودعوا إلى شكر الله عز وجل في السراء، والصبر في الضراء، فالمؤمن إذا تعاقبت عليه الأيام بما فيها من خير أو شر لا تراه إلا شاكرا في السراء صابرا في الضراء، فيكون مأجورا في جميع أحواله، ويتحقق له الخير، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".