رام الله: أعلن مسئولون فلسطينيون الاحد عن تأجيل اللقاء الذي كان مقررا في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"ع ن عزام الأحمد القيادي في "فتح" قوله "ان اتصالات جرت مع مصر وحماس تم خلالها الاتفاق على تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق دون تحديده". وقال الأحمد المسئول عن محادثات المصالحة مع "حماس" "تم تأجيل اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقرر بعد غد الثلاثاء في القاهرة لمتابعة بحث تشكيل الحكومة". وأضاف "تم تأجيل اللقاء على ان يحدد موعد جديد له خلال الايام المقبلة وذلك من اجل توفير افضل الاجواء لضمان نجاح تنفيذ اتفاق المصالحة". وأشار الأحمد إلى ان تأجيل اللقاء تم بناء على طلب من حركة "فتح" لتهيئة الأجواء ولأن ارتباطات طرأت على جدول أعمال الرئيس عباس في تركيا التي يزورها الأربعاء المقبل. من جانبه أكد قيادي في حماس "تأجيل اللقاء المقرر بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي كان مقررا بعد غد الثلاثاء إلى اشعار آخر لأسباب فنية وادارية". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول فلسطيني ،رفض كشف هويته، قوله إن الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" على ترؤس سلام فياض للحكومة الفلسطينية المقبلة هو السبب الحقيقي لتأجيل تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان الشهر الماضي. ويقضي الاتفاق الذي وقع في القاهرة بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة بالتوافق بين الفصائل الفلسطينية لتولي ادارة الشؤون الداخلية الفلسطينية والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية بعد عام. وعرضت حركة "فتح" على حماس ان يتولى سلام فياض رئيس الحكومة الحالية في رام الله رئاسة الحكومة القادمة الا انها رفضت ذلك. ومن جانبه،قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري " فياض هو مرشح حركة فتح وتعيين رئيس الحكومة المقبل يجب ان يكون بالتوافق". ومن جهته قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" "إن موقف حماس هو مع إمضاء الموعد المقرر بلا تأجيل وأن إعلان التأجيل جاء كخطوة منفردة من حركة فتح لم يتم الاتفاق بشأنها لا مع حماس ولا مع الراعي المصري". وقال الرشق "إن فكرة الاجتماع بحضور مشعل وعباس هي في الأساس مقترح من حركة فتح وافقت عليه حماس على قاعدة موقفها الواضح بعدم قبول فياض رئيسا للوزراء فى الحكومة القادمة". وأضاف "هذا كان واضحا لوفد فتح وللراعي المصري.. وعلى هذا الأساس تم الاتصال بخالد مشعل وبمحمود عباس وترتيب الموعد الذي كان مقررًا الثلاثاء القادم". وأعرب القيادي في "حماس" عن أمله في أن يلتئم الاجتماع قريبًا للاتفاق على الحكومة ومتابعة ملفات المصالحة، وقال "إن التأخير ليس من مصلحة أحد". وأضاف "إن اختيار رئيس الوزراء يتم بالتوافق ولا يتم فرض خيار محدد من أي طرف ولا يجوز حشر الشعب الفلسطيني فى خيار وحيد ويتيم بينما هو غني بالكفاءات الوطنية والمهنية القادرة على إدارة المرحلة".