محيط : احتلت السلع الغذائية صدارة الأجندة الشرائية للمستهلكين في شهر رمضان المبارك ، في ظل الارتفاع الكبير في حجم المبيعات بمنافذ البيع المختلفة لاسيما الجمعيات التعاونية والهايبر ماركت، في الوقت الذي أبدى فيه تجار ملابس ضيقهم من تدني حجم مبيعاتهم بصورة كبيرة في الأيام الأولى من شهر رمضان، بنسبة انخفاض قدروها بأكثر من 70% عما كانت عليها في الأشهر الماضية. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، أشار مسئولون في منافذ بيع كبرى إلى أن الاستقرار الذي تشهده أسعار السلع الغذائية في شهر رمضان المبارك ساهم بشكل كبير في إقبال المستهلكين على شراء احتياجاتهم بشكل مستمر، مشددين على أهمية استمرار هذه الرقابة على نفس الدرجة من الحزم طوال أيام الشهر الكريم. وعلى النقيض من ذلك تشهد مبيعات الملابس تراجعاً كبيراً في الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك في ظل تركز الأولويات الشرائية للمستهلكين على السلع الغذائية، وأوضح تجار ملابس إلى أنهم يواجهون تراجعاً كبيرا في حجم مبيعاتهم في رمضان مقارنة بما كان عليه في شهري يونيو ويوليو. وقال خالد شاكر مسئول مبيعات في الهايبر ماركت :" إن حجم مبيعات المواد الغذائية ارتفع بشكل كبير في شهر رمضان المبارك مقارنة بالأشهر الأخرى من السنة "، مشيراً إلى أن وجود المخزون الكافي من المواد الغذائية في منافذ البيع الكبرى ساعد بشكل كبير على زيادة حجم المبيعات، كما أسهم في توفير المناخ الآمن للمستهلكين للشراء على مدار الشهر. وألمح شاكر إلى وجود أصناف من المواد غذائية جاءت مبيعاتها في المقدمة مثل الأرز وزيت الطعام والخضروات بأنواعها المختلفة، مشيراً إلى أن وجود سلة شهر رمضان المبارك في منافذ البيع المختلفة ساعد ذوي الدخل المحدود على الوفاء بالتزاماتهم. وشدد إسماعيل محمد مسئول مبيعات في جمعية أبوظبي التعاونية على أهمية استمرار الرقابة الصارمة من فرق التفتيش التي توفدها وزارة الاقتصاد بشكل يومي للتأكد من عدم التلاعب بالأسعار، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع الكبير في مبيعات السلع الغذائية في شهر رمضان يمكن أن يعطي الذريعة لبعض التجار لأجل رفع الأسعار على المستهلكين.