أبوظبي: زار وفد مشترك من الهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة إقليم دارفور السوداني للإطلاع على أوضاع المتأثرين من الأحداث هناك ودراسة احتياجاتهم الراهنة. ووفقا لما بوكالة الأنباء الإماراتية "وام" ، تفقد الوفد الذي ضم عيسى الباشه النعيمي سفير الدولة في الخرطوم و الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ومحمد خميس الحكم من مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عددا من قرى العودة الطوعية على مشارف مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف شخص وتعرف على متطلبات سكان تلك القرى واحتياجاتهم في مختلف المجالات السكنية والمعيشية والصحية والتعليمية. والتقى الوفد عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور وبحث معه أوضاع المتأثرين واحتياجاتهم وتعرف على الجهود المبذولة لإعادة توطينهم وتمت مناقشة المجالات التي يمكن أن تساهم فيها الدولة في هذا الصدد. وقدم كبر خلال اللقاء شرحا للأوضاع الإنسانية في ولايته ومساعي حكومته لتيسير سبل حياة العائدين بعد معاناتهم الطويلة مع ظروف النزوح القاسية وقال إن العائدين يحتاجون للكثير من الدعم والمساندة لتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم. وأشاد والي الولاية بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة سنوات المحنة التي حدثت في الإقليم ، مشيرا إلى أن الوفد يعتبر أول وفد عربي يصل الإقليم للقيام بمهمة عمل بعد مؤتمر الدعم العربي لدارفور الذي انعقد في الخرطوم خلال الفترة من 30 إلى اكتوبر الماضي بمشاركة الإمارات عبر وفد رفيع المستوى وهو ما يدل على جدية الإمارات في تقديم المساعدات في إطار الجهود المبذولة لترسيخ السلام وعودة اللاجئين إلى قراهم.