قوة ايران! فخري قعوار يرى الرئيس الايراني ان دولته هي القوة الاولى في العالم، ومن خلال الحرب التي شنها ملالي ايران في عام 1980 ضد العراق، واستمرت حتى عام 1988، اعلن الرئيس الايراني (محمود احمدي نجاد)، ان هذه الحرب تدل على ان ايران هي القوة الاولى في العالم! مع ان حقيقة هذا الغزو الايراني للعراق قد وصل الى نقطة الفشل والاضطرار للتوقف وانهاء الصراع مع العراقيين، لأن السلطة العراقية، في عهد رئاسة صدام حسين، كافحت الغزو الايراني، ولم يتمكن الملالي من احتلال العراق، رغم مرور ثماني سنوات على مواظبة العنف والسعي للسيطرة على العراق، وفي مرحلة الفشل الايراني، لم يعلن رئيس سابق ان ايران هي القوة الاولى في المنطقة العربية والاسلامية، ولم يعلن الرئيس صدام ان العراق هي القوة الاولى في المنطقة او في العالم، لان الادّعاء بالقوة الاولى ليس صحيحاً. ولا يدل على حقيقة مؤكدة، علماً ان فشل الغزو الايراني للعراق، اصبح متشابهاً مع فشل الغزو الاميركي للعراق، وان الاحتلال الاميركي لن يصل الى مدة ثماني سنوات، على غرار محاولة الاحتلال الايراني للعراق، لأن نهاية الرئيس الاميركي جورج بوش ستكون في نهاية هذا العام، ولأن بداية الرئيس التالي، ستؤدي الى الانسحاب والتخلص من الخطوة البشعة التي بادر اليها بوش. أي ان الفشل الايراني السابق، والفشل الاميركي الحالي، لا يعني ان العراق هي القوة الاولى في العالم، وانما يعني ان الشعب العراقي لم يقبل السيطرة الايرانية، ولم يقبل السيطرة الاميركية، كما ان الاشقاء العراقيين على استعداد لمكافحة أي جهة تسعى لاحتلال ارض وطنهم، حتى لو ادت هذه المكافحة لموت كثيرين منهم، لايمانهم بأن الموت افضل من الحياة تحت ظل الهيمنة او السيطرة سواء أكانت من طرف ايران ام من طرف الولاياتالمتحدة ام من أي جهة اخرى. وعندما اعلن الرئيس الاميركي عن مسألة القوة الاولى في العالم بالنسبة لايران، كان معترضاً على الايرانيين المعارضين، ومتهماً لهم بأنهم متعاطفين مع اعداء ايران، وهذا كلام غير سليم وغير ملائم، لأن بعضاً من المعارضين بعيداً عن ممارسة العنف ضد المناطق المجاورة لايران، وضد الكثير من الاقطار العربية، وكي تبقى المنطقة في حالة من السلام والوئام، وهذا ما اكدته منظمة مجاهدي خلق الايرانية، والدليل على ذلك، ان كثيراً من اعضاء المنظمة قد وقفوا مع العراق اثناء الاعتداء الايراني، ووقف معهم الرئيس صدام، ودعمهم في الارض العراقية، وما تزال منظمة مجاهدي خلق تضم نسبة مرتفعة من مجموع الشعب الايراني، سواء أكان بعضهم في فرنسا ام في العراق، ام في العديد من دول اوروبا وغيرها من دول العالم، ام في داخل ايران، كمقاومة للنظام وللرئيس الذي ادعى ان ايران هي القوة الاولى في العالم!. وقد علمت من احد اعضاء مجاهدي خلق، ان هذا التصريح الذي ادلى به نجاد، هو عبارة عن محاولة لاقناع الدول العربية بأهمية الشعور بالضعف امام ايران، كتمهيد للسيطرة عليها وضمها الى الكيان الايراني الحالي!. عن صحيفة الرأي الاردنية 2/3/2008