"الاممالمتحدة" قلقه من وضع اللاجئين السودانيين بعد الانفصال مقر الاممالمتحدة فى نيويورك نيويورك:أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها حيال الوضع المستقبلي لآلاف اللاجئين المنحدرين من جنوب السودان والموجودين حاليا في الشمال بعد الاستقلال الوشيك للجنوب.
وقالت المفوضية أن نحو 300 سوداني جنوبي من أصل 2,2 مليون يقيمون في الشمال غادروا هذا الشطر التابع لسيادة الخرطوم، وذلك اعتبارا من 8 أكتوبر / تشرين الأول، مشيرة إلى أن 80% منهم عادوا إلى الجنوب.
واوضح الخبير في المفوضية للشؤون الإفريقية دومينيك بارتش، أن الكثير من هؤلاء الأشخاص ليسوا لاجئين حديثي العهد.
فيما اكدت حكومة شمال السودان انها تريد انسحاب قوات حفظ السلام من البلاد بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو/ تموز الجارى .
وقالت جماعات اغاثة ان عشرات الآلاف من المدنيين فروا وقتل عدد غير معروف في غارات قصف واشتباكات بين جيش السودان ومقاتلين متحالفين مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان وهي الولاية النفطية الرئيسية في شمال السودان الواقعة على حدوده مع الجنوب، وهذا ما تنفيه الخرطوم.
وينتشر أكثر من 10 الاف فرد من قوات حفظ السلام والشرطة والمراقبين في شمال وجنوب السودان يعملون في اطار بعثة الاممالمتحدة في السودان التي تشكلت لمراقبة اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين الجانبين.
ومن المقرر ان ينتهي التفويض الممنوح لهذه البعثة في ذروة تطبيق اتفاق السلام لدى انفصال جنوب السودان عن الشمال في التاسع من الشهر الجاري بموجب الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني.