أخوتى الافاضل هانحن على مشارف شهر كريم 0شهر له معزه خاصة فى قلوب المسلمين 0يتطلع اليه المسلمون بقلوبهم وعقولهم فى مشارق الارض ومغاربها - يقول الله عز وجل: ? إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ? الانبياء:92. وقال سبحانه: ? إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ? الحجرات: من الآية10.
- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) رواه مسلم. - المسلمون يعيشون هذا الشهر وهم في مآس وأزمات. لماذا ؟
* شيوعية حمراء تأكل الأخضر واليابس وتسحق المسلمين بالحديد والنار وتغرس الإلحاد في قلوب الأجيال وتبث أفكارها في عالم الاقتصاد والمال والنظريات العلمية.
* والرأسمالية تطفح بالشهوات فهي تكيد للعالم الإسلامي بالغزو الفكري وسيلتها في ذلك المرأة والكأس ومفاتن الحياة من لهو وترف وترفيه محرم ومجون وإغراء.
* وعلمانية تدعو إلى الفصل بين الدين والدنيا وإقصاء الإسلام عن مسرح الحياة بحجة أن الدين يفرق بين الشعوب ، والعلمانية فكر ملحد كافر لا يقر الديانات كلها ولا يرضى بالإسلام جملة وتفصيلا في شئون الحياة . * وماسونية أنتجها اليهود جاءت لهدم الأديان بما فيها الإسلام وهي في ظاهرها تدعو لتوحيد الأجناس ولها وسائل وطقوس وشارات وأحزاب وهي سرية العمل عالمية التأثير صهيونية النشأة.
* العالم الإسلامي مثخن بالجراح: - سلبت منه فلسطين ، والمسجد الأقصى في الأسر، والشيوخ والنساء والأطفال يذبحون صباح مساء ، ولن يعيد فلسطين إلى بلاد المسلمين إلا الإسلام بغضبة عمر بن الخطاب ، وإقدام صلاح الدين وصدق ابن تيمية.
- دمرت أفغانستان والعراق وشرد شعبها وسحقت مدنها وهدّمت مساجدها بدبابات أعداء الله ، آلاف اللاجئين لا يجدون مسكناً ولا خبزاً ولا ماءً ولا كساءً وحرب الإسلام وأعداء الله لا تزال إلى اليوم والمعارك حامية الوطيس بين حزب الله تعالى وحزب الشيطان. - ولايات الإسلام في روسيا مثل أذريبجان وأزبكان وتركستان تشكو الظلم والإبادة والتشرد والمجاعة فهل من ناصر.
- المرأة المسلمة تحارب في حجابها وسترها وعرضها ودينها وعفافها وقد رأينا مؤخرا ما حدث لشهيدة الحجاب /مروة الشربينى فى المانيا0
- الشباب يفتنون بوسائل الهدم وإغراءات الشيطان وملذات الهوى.
- التنصير يجوب العالم الإسلامي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. - فرقة المسلمين إلا من رحم ربك ، وهذه الفرقة توهن الصف وتفرق الكلمة وتفت في العضد.
- فما موقف المسلم من ذلك؟ لعله أن يتذكر إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
- إن المطلوب من المسلم أن يعيش لهذه القضايا الكبرى بمشاعره بماله وبدعائه بتوعية إخوانه المسلمين أمام هذه الأخطار ، بجمع كلمة المسلمين ليكونوا صفا واحدا ولا تنازعوا فتفشلوا بإخبار الناس بهذه المصائب التي يعيشها العالم الإسلامي لتكون هي قضايا الساعة ولا يحتقر المسلم نفسه ففي كل مسلم خير .
- والمطلوب من المسلم أن يجاهد إن تمكن وانتفت المعاذير ، أن يجاهد بنفسه وماله ، وإلا بماله يساند إخوانه يهب بدرهمه وديناره لنصرة الإسلام.
- وأن يكثر من الدعاء في أدبار الصلوات وفي السحر وساعات القبول للمسلمين بالنصر والتمكين في الأرض. - وأن يدعو إلى تقوى الله عز وجل فما أصبنا به من كوارث ومصائب ودواهي إلا بذنوبنا وتقصيرنا , قال تعالى: ? وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ? آل عمران: من الآية165.
- تعودت الأمة الإسلامية أن تعيش رمضان انتصارات وفتوحات لكنها في السنوات الأخيرة لما ضعفت في حمل الرسالة وانغمست في الدنيا أصبحت تعيش رمضان هما وحزنا وتقتيلا وتشريدا وإبادة. - ولكن إذا عدنا إلى الله نصرنا , قال تعالى: ? إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ? محمد: من الآية7. وقال سبحانه: ? وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ? آل عمران: من الآية126.
وقال عز وجل: ? إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ ? آل عمران: من الآية160. إن شهر رمضان شهر الاهتمام بهموم الأمة الإسلامية و معالجتها ، فكيف يتمكن شبابنا المسلم و هو يسهر و يسمر حتى الصباح و ينام ساعات النهار ، و قد ينام بعضهم حتى موعد الإفطار أن يحمل هم إمته و يسعى في معالجة شيء من همومها !! و كيف تتمكن بناتنا و نساؤنا من التفكير في هموم أمتها الإسلامية و هي تجول و تتنقل بين المحال التجارية و مراكز التسوق معظم لياليها في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر استعداداً لعيد الفطر !!
نعم هذا ما أراده أعداء الإسلام و خططوا له فنجحوا في الوصول إليه ، حيث صرفوا إهتمامنا عن أهداف شهر رمضان ! إن شهر رمضان شهر تربية النفس و تعويدها على الأخلاق الحميدة و تحمل المسؤولية ، و هو شهر مضاعفة العمل !!
نسأل الله عَزَّ و جَلَّ أن يكون نصيبنا من هذا الشهر نصيبا وافراً مباركاً و أن يرزقنا الله مغفرته و جنته و رضوانه ، و أن لا يكون نصيبنا منه الجوع و العطش ، و أن لا نكون ممن قال عنهم الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) : " فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ .
اللهم إنا نسألك نصرك الذي وعدتنا، اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.