الجامعة العربية: تأثير إسرائيل في «جوبا» مرهون بالدور العربي السفير صلاح حليمة القاهرة: أكد السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية إلى السودان، يوم الأحد، أن الدول العربية ستدعم دولة الجنوب الوليدة، مشدداً أن تأثير النفوذ الإسرائيلي عليها يبقى مرهون بمدى فعالية الدور العربي في جوبا. وقال حليمة – في مقابلة خاصة مع وكالة «شينخوا» الصينية - "لاشك أن إعلان استقلال جنوب السودان حدث تاريخي له أبعاد كثيرة"، مشيرا إلى أن الجنوب بات حاليا "دولة من دول الجوار للسودان ويهمنا أن يسود الأمن والاستقرار والسلام ليس فقط في السودان لكن في المنطقة كلها"، على حد قوله. وأضاف: "هناك اهتماماً من الجامعة العربية لدعم جنوب السودان من حيث التنمية الاقتصادية وحل المشاكل العالقة مع السودان". وحول إمكانية انضمام جنوب السودان إلى الجامعة العربية، قال إن "طلب الانضمام تقرره جنوب السودان فهذا قرار سيادي يتعلق بحكومة هذه الدولة ومن المعروف انه عندما تنقسم دولة ما وتنشئ دولة اخرى فان العضوية تكون قائمة لكن القرار بيد حكومة الجنوب". وتابع: "هناك بعض الشروط للانضمام إلى الجامعة ، لكن إذا أرادت دولة جنوب السودان الانضمام فليس هناك ما يمنع بحث طلبها بشكل ايجابي". وكانت جامعة الدولة العربية قد اعتبرت السبت على لسان السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة انضمام دولة جنوب السودان «حقا أصيلاًَ» لها . الاحتفال بقيام دولة جنوب السودان رسمياً وقال ابن حلي في مقابلة مع جريدة ((الاهرام )) كبرى الصحف المصرية "إن انضمام جنوب السودان للجامعة العربية حق أصيل لها لأنها كانت جزءا من دولة عربية انقسمت إلى شطرين". وعلق حليمة على اعتراف عدد قليل من الدول العربية بالدولة الوليدة، قائلاً: "بالقطع هناك قبول عربي بدولة جنوب السودان بدليل أن الدولة الأم (يقصد السودان) ، أعلنت اعترافها وسيكون هناك ترحيب وقبول من الدول العربية". وأردف حليمة إنها "مسألة وقت قصير" ، مشيرا إلى انه لا يوجد ما يمنع من اعتراف الدول العربية بالدولة الجديدة ، مستشهدا بموقف مصر التي بادرت بالاعتراف بجوبا وبصدد تحويل قنصليتها في جنوب السودان إلى سفارة. وتصريحات حليمة جاءت على خلفية إعلان خمس دول عربية فقط اعترافهم بدولة جنوب السودان هي السودان ومصر وليبيا والأردن وقطر. وفي سياق آخر، استبعد الدبلوماسي العربي احتمالات نشوب حرب بين الخرطوموجوبا ، رغم استمرار القضايا الخلافية الخاصة بالحدود واقتسام الثروات ، بقوله إن اتفاقية السلام بين الطرفين استبعدت اللجوء للحرب وركزت على تحقيق السلام والأمن والاستقرار كما وضعت آليات للتفاوض من اجل التوصل لحلول بشأن القضايا الخلافية . وأثنى على الاتفاقيات التي توصل إليها الجانبان مؤخرا بشأن منطقة أبيي وولاية جنوب كردفان والتي يجرى تنفيذها حاليا . رئيس جنوب السودان سلفا كير واوضح ان الاتفاق الخاص بجنوب كردفان ينص على وقف الأعمال العدائية وتحويل قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان إلى حزب سياسي ، مؤكداً أن التوجه الآن هو لتنفيذ هذه الصيغة المتفق عليها . الجدير بالذكر أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وقعتا في 20 يونيو/حزيران الماضي اتفاقا بشأن أبيي ينص على سحب كل القوات العسكرية من المنطقة المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان ونشر قوة أثيوبية بها تحت إمرة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وبعد ثمانية أيام وقع الجانبان كذلك اتفاقا إطاريا في أديس أبابا حول ولاية جنوب كردفان يقضي بضرورة قيام اللجنة الأمنية المشتركة بين الجانبين بإجراء ترتيبات أمنية في جنوب كردفان والنيل الازرق ودعم تطبيق اتفاقية وقف العدائيات بجنوب كردفان.