خطط افتراس الأمة العربية والإسلامية محمد حامد الجمل من أخطر الخطط التي يتم بدء تنفيذها، وخاصة بعد كارثة 11 سبتمبر الأسود سنة 2001 لإضعاف المسلمين والعرب وافتراسهم دون أية مقاومة، والترويج بكل الأساليب والوسائل لثقافة الدروشة والتواكل، وطلب شفاعة الأولياء الصالحين، وتحضير الجن والأرواح لتحقيق المعجزات المخالفة لسنن الله ونظام الكون، والزعم بأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاحتياجات والمصالح الحياتية الخاصة والعامة للمسلمين، وذلك بالتناقض مع نص آيات القرآن وأحاديث الرسول وسنته الفعلية القطعية الثبوت والدلالة علي دعوة المسلمين، للبحث العلمي ولو في الصين وحتمية البحث والعمل لمعرفة الأسباب الصحيحة لأي حدث بالكون، وتفعيل هذا العلم والمعرفة واستخدامهما في تحقيق المصالح للناس، علي أساسها، ولعل قصة حديث تأبير النخل وإثماره بالمدينة من أبرز ما يؤكد ذلك، ومثله عشرات الأحاديث في مجال الغزوات والحرب وإدارة الشئون العامة للمسلمين!! والمرجعية الإسلامية الصحيحة الشاملة تتمثل أولاً فيما أنزل به الوحي الإلهي من آيات القرآن والسنة النبوية الصحيحة، وهي الأدلة الشرعية المختصة بالعقيدة والشريعة، والقيم والأخلاق والضمير الإسلامي!!، أما القسم الثاني الذي هو الوجه الآخر للقسم الأول فهو النظام الإلهي الكوني أو السنة الإلهية في مخلوقات الخالق الواحد عز وجل!! والقسم الأول يتمثل في الوحي الإلهي القولي المكلف بتوصيله للناس الأنبياء والرسل وخاصة في الأديان السماوية الثلاثة!!، وهذا القسم لاحق في الوجود للمرجعية الإلهية الطبيعية وهي مصدر كوني وإلهي عام وأزلي وسرمدي ولا يكتشف الإنسان نظامه وقوانينه وقواعده إلا بالعقل، وبالمنهج العلمي والتجريبي، وكذلك فإن القسم الإلهي القولي الكلامي، فإنه لا يمكن للإنسان فهم تفسيره وإدراكه إلا بالعقل!!. * ولا تجاوز آيات القرآن المنزل بالوحي ال 6236 آية فإنه لا تتجاوز الآيات المتضمنة أحكاماً شرعية سوي 265 آية فقط!! وهي قطعية الورود بالوحي، عن الله جل جلاله، ولكنها ليست قطعية الدلالة علي أحكامها التفصيلية، ولذلك فقد تحمل مسئولية تفسيرها فقهاء المسلمين بمذاهبهم المختلفة، وذلك باستهدائهم بالسنة النبوية المطهرة حديثاً، وفعلاً!! وكذلك بعلوم اللغة العربية وتحري أسباب النزول، ووقته ومناسبته، وقواعد أصول الفقه وعلم الحديث، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمعلومات وضبط الآيات.. إلخ، وهذا كله جهد عقلي وإنساني، لشرح العقيدة الإسلامية وبيان أحكام الشريعة.. إلخ، فالتكليف الشرعي بالإجماع، يدور وجوداً وعدماً، مع العقل، فالمجنون، والصغير، والشيخ الخرف، غير مكلف أصلاً!! لخلل العقل!! أو نقصه!! وهذا هو أساس اختلاف المذاهب الإسلامية الفقهية في تفسير الآيات القرآنية والسنة النبوية. عن صحيفة الوفد المصرية 27/10/2007