بوشع يدفع ثمن مساعدة باكستان إدوارد لوسي هناك كثيرون يحثون الجنرال مشرف على عقد صفقة مع بي نظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي تعيش في المنفى التي ما زال حزبها العلماني الحزب الباكستاني التقدمي اكبر المنظمات السياسية في باكستان وما زالت السيدة بوتو تصر على ان يخلع الجنرال مشرف زيه العسكري قبل ان توافق على أية صفقة سياسية تشتمل على عودتها الى باكستان وأما ادارة بوش فقد التزمت الصمت ولكن فريدريك غرير عالم فرنسي يقول ان ادارة بوش تقدم خدمة متواضعة لفكرة دمقرطة باكستان ومن الواضح ان المسؤولين في ادارة بوش لا يعتقدون أن السيدة بوتو تستطيع السيطرة على الجيش ولذلك فإن الادارة لا تذهب الى ابعد من ذلك فليس هناك اي دليل يثبت ان الاحداث الاخيرة في باكستان قد دفعت واشنطن لاعادة تقييم موقفها. لكن هناك مؤشرات على حدوث احتكاك بين واشنطن واسلام اباد ففي الاسبوع الماضي قال مسؤولون اميركيون إنهم لن يستبعدوا القيام بتوجيه ضربة عسكرية على معسكرات تنظيم القاعدة داخل باكستان اذا ما وصلتهم معلومات استخبارية عملياتية وعلى الفور اصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا وصفت فيه التعليقات الأميركية بأنها غير مسؤولة وخطيرة وقال وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري لمحطة «سي . ان. ان» هناك بعض الناس يتحدثون بلا مسؤولية عن شن هجمات على المناطق القبلية في باكستان من قبل الولاياتالمتحدة فلتقدم لنا الولاياتالمتحدة المعلومات الاستخبارية العملياتية وستجدون ان باكستان لن تكون قاصرة عن القيام بواجبها. على مدى 6 سنوات تقريبا منذ هجمات 11 سبتمبر الارهابية على الولاياتالمتحدة كان التعاون بين نظام مشرف وادارة بوش قادرا على الصمود تحت كل انواع التوتر ويقول حسين حقاني وهو دبلوماسي باكستاني سابق يعيش في المنفى ويمارس التدريس في بوسطن «حتى الان ظلت الولاياتالمتحدة سعيدة ما دامت باكستان تقدم لها مساعدات تكتيكية قصيرة الامد - السماح بالتحليق في اجوائها- منح تأشيرات دخول عملاء المخابرات - ولكنني آسف للقول بأن الامر يحتاج لتعرض الولاياتالمتحدة لهجوم ارهابي آخر حتى تقوم واشنطن بإعادة تقييم دعمها غير المشروط للنظام العسكري في باكستان». عن صحيفة الوطن القطرية 2/8/2007