المشاركات بين كافة الاطراف * د. هاشم الفلالى مؤتمر الخريف هو الذى ينتظره الجميع من اجل الوصول إلى احلال السلام فى المنطقة والخروج بتلك النتائج الايجابية التى تبشر بالخير. ولكن التشاؤم اطل بظلاله على هذا المؤتمر الذى اثار الكثير من تلك المناقشات التى اسفرت عن عدم جدوى هذا المؤتمر الذى سيعقد وينتهى بدون التوصل إلى تلك النتائج المأمولة والمنشودة فى اطار عملية السلام. إذا هناك خلل كبير فى مسار الذى يحتاج إلى الكثير من التنسيق بين دول المواجهة وباقى الدول العربية، وما يمكن بان يسفرعنه الاختلافات فى وجهات النظر والوصول إلى ما يمكن بان يكون له جدواه فى هذا الشأن الحيوى للمنطقة خاصة والعالم بأسره. إن مواكبة التطورات الحضارية خاصة فى مجال التقنيات وما يمكن بان يساعد على توفير الاتصالات بين كافة المدن وباقى دول العالم شئ هام وضروري، حيث اصبحنا نعيش فى هذا العالم الذى اصبح صغير، ولابد من التواصل المستمر بين كافة دوله وبكافة الصور والاشكال. إن ما يستخدم الان هى تقنيات غاية فى الدقة والسرعة والتطور الذى به الكثير من تلك الموصفات الرفيعة المستوى. يجب بان يكون هناك مثل هذه المشاركات بين كافة الاطراف السياسية فى لبنان والتى تحظى بالشعبية والاغلبية فى لبنان. يجب بان يتم التعرف على كل ما يمكن بان يتم القيام به من اجل افضل الاجراءات المناسبة فى اختيار الرئيس اللبنانى والذى كان من المفترض بان يتم ختياره واانتخابه بألية دستوريه افتقدتها لبنان فىالمرحلةالاخيرة من خلال ما مرت به من تلك الازمات المؤلمة والمواقف الصعبة التى تعرضت لها البلاد من فتنة داخلية وحرب خارحية، دمرت بنيتها الاساسية والسياسية. هناك حالة من التوتر والقلق فى المنطقة وما يمكن بان يسفر عنه الوضع الراهن فى الازمة التركية الكردية، ومدى ما يمكن بان تجر المنطقة إلى المزيد من تلك الاوضاع السياسية والامنية المتردية. كل ما فيه تطوير فى الاستخدمات فى اسائل الاتصال بيحث يكون هناك يسر وسهولة فى التعامل بين الناس وبين الاجهزة الالكترونية فى تسير شئون حياتهم فهو ضرورى، فى هذا العالم الذى اصبح مقعدا ولا يمكن الاستغناء عن تلك الاجهزة الحديثة فى التعامل مع مختلف الميادين، لمباشرة الاعمال والمهام الحيوية والروتينة فى حياة الناس. وأسألوا اهل العلم ان كنتم لا تعلمون. وقل رب زدنى علما والحقنى بالصالحين. بلا شك هناك اسرار وحقائق وما هو مؤكد وما هو مشكوك فيه. إن التفوق العسكرى الاسرائيلى هو اسراتيجية امريكية بحيث تستطيع بان تحارب كافة الدول العربية فى وقت واحد. وما تعطيه امريكا لمصر هو من ضمن اتفاقية السلام بتزويد مصر بالسلاح الذى يجعلها قادرة على حماية اراضيها. وما تشتريه باقى الدول العربية هو ايضا من ضمن تلك الصفقات التى لا تصل إلى التفوق العسكرى على اسرائيل. إنها مشاريع عمرانية وحضارية عملاقة والتى سوف تنقل المدينة والمجتمع إلى مرحلة هى غاية فى التطور والنهضة الحضارية، والتى سوف تكون منافسة للكثير من مدن العالم والتى تذخر بهذا النوع المعمارى الحضارى الحديث. وهذا هو الشئ المنتظر للمستقبل للأنتقال إلى افاق أخرى ارحب وافضل، وتكون من ضمن العوامل المساعدة على دعم الاقتصاد وجذب لرؤس الاموال، والانتقال إلى المستويات معيشية راقية، ينعم فيها المواطن بالرفاهية والرخاء المعيشى. ما أكثر العادات والتقاليد والاشياء التى ترسخت عند الافراد والجماعات والديانات والكثير من الشعوب والتى لديها من الغرائب والعجائب الكثير. إن الانسان يعيش فى مجتمعه فى نمط خاص ومألوف ومعتاد، وحين ينتقل إلى مجتمع آخر يجد الكثير من تلك الاختلافات، والتى قد يستطيع او لا يستطيع بان يتأقلم معها، والتى قد يرتاح فيها او يجد معاناة. من حق كل دولة ايا كانت بان تنشأ المفاعلات النووية السلمية التى تراها مناسبة لأحتياجاتها، والتى تساعد على تلبية اجتياجات المشورعات وعوامل التنمية والنهضة الحضارية فى بلادها. ولكن لابد من ان يكون هناك الاجراءات الامنية العديدة التى تتخذ فى هذا الصدد، وهو بانها لن تستخدم لأغراض عسكرية، وان يكون هناك الوقاية من الاخطار التى من الممكن بان تحدثها مثل هذه المفاعلات النووية السلمية، وما تحتاج إليه من مراقبة وحماية ووقاية. وليس مفاعل تشرنوبل ببعيد عنا، فقد ادى حدوث تسرب الاشعاع إلى الكثير من الاضرار. إنه شئ غريب حقا بان نجد بان هناك دولة خليجية يشتكى فيها العمال من نفس تلك الشكاوى التى تركوها فى بلادهم والذين تركوها هربا من مثل تلك المشكلات التى جاءت معهم. بالطبع ظروف المعيشة من المفروض بان تكون افضل فى دول الخيلج عن دولهم التى تركوها من اجل العمل باوضاع افضل. إن السودان يعانى من تلك الاوضاع التى تطورت فى الفترة الاخيرة من ما يحدث فى دارفور، وبين الفصائل المتنازعة بين الجنوب والشمال، ولم يهدأ الحال كما يجب، وإنما تفاقمت الاوضاع إلى الاخطر والذى اصبح فى مسار مجهول، وما يمكن بان يحدث من ازمة جديدة فى البلاد. هناك الكثير من المخاوف من مؤتمر الخريف، والذى قد وصلت فيه التكهنات السياسية إلى حد عدم الارتياح من النتائج المتوقع الخروج بها، والتى قد يكون مؤتمر عديم الفائدة وقد لا يكون هناك نفع من جدواه على المستوى العربى خصوصا، وقد وصلت أيضا اسرائيل إلى نفس النتيجة، واذا فإننا نجد بان كلا الطرفين لا يرحبوا بهذا المؤتمر. إذا ماذا يمكن بان يتم فى مسار سلام لا يمكن بان يتم فيه عقد مؤتمر دولى يؤدى إلى نتائج إيجابية منشودة، والتى تخفف معاناة الشعب الفلسطينى خصوصا، والعربى عموما، فى اوضاع افضل، وحل للقضية الفلسطينية يشمل عودة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإنهاء حالة الحرب واعلان حالة السلام فى المنطقة العربية والشرق الاوسط، واغلاق هذا الملف العربى الاسرائيلى الذى طال مداه، واصبح عبء على العالم قبل ان يكون عبء على العرب وحدهم. فى حالة السلام سوف يسود العالم ايضا حالة من السلام، وسوف يكون هناك نقلة حضارية جديدة يشهدها العالم. لا يستطيع العالم بان ينهض بحضارته وفيه صراعات دولية واقليمية ومحلية. أين دورالجامعة العربية من مثل هذه الصراعات المحلية والتى نجد بانها قد تتفاقم وتصل إلى حالة من التعقيدات التى يصعب فيها التعامل معها بعد ذلك،ويكون هناك من الخطر والضرر ما لا يمكن التعامل معه، وإيجاد حل مناسب له. إن الصومال واثيوبيا ودوليتن افريقيتين، ويجب بان يكون هناك نوعا من العلاقات الدبلوماسية الحسنة فيهما بينهما، ولا يكون هناك مثل هذا الصراع والذى وصل إلى مرحلة خطيرة فى الوضاع لكلا الدولتين. العرب والافارقة يتمنوا بان يسود الاستقرار والهدوء الاطراف المتنازعة، وان يجلسوا إلى طاولة المفاوضات، من اجل ايجاد الحلول السلمية، ونبذ العنف، والتعامل بلغة الحوار وليس بلغة السلاح. لا شك بان تركيا دولة شرق اوسطية كبيرة لها ثقلها وونها السياسى فى المنطقة وتؤثر وتتأثر بالاحداث التى تحدث من حولها فى المنطقة، ويمكن بها بان تمد يد العون فى دعم عملية السلام فى المنطقة. قد يندر بان نجد مثل هذا الرئيس الروسى بهذا المستوى المادى الذى لا يعتبر شئ مقارنة بمن سبقوه من الرؤساء الذين حكموا روسيا والاتحاد السوفيتى، حيث كانوا من اصحاب القصور والاموال الطائلة والسيارات الفارهة وافخم المقتنيات التى لديهم. هل من الممكن بان يكون هذا التصرف وهذا التصريح قدوة لغيره من اصحاب السلطة والجاة وحاصة رجال السياسة. قد يصعب هذا ولكنه ممكن، وهذا مثال على ذلك. شئ يستحق كل التقدير والاحترام، وهذا مثال يحتذى به لباقى الشركات، والتى يجب بان تصل إلى مثل هذه المستويات الراقية من تقديم الخدمة والحصول إلى مثل هذه الشهادات العالمية التى يعتد بها. ودائما كل عمل جاد وكفاح يلاقى النجاح والتقدير لمكافأة ما تم به من تقدير للجهود المبذولة فى هذا الشأن، ومواكبة العصر بافضل ما يمكن من مواصفات منشودة. ** المملكة المتحدة