أزمة الهلال

عبدالله فلاتة
تتوالى الأحداث الساخنة في المنافسات الرياضية وبعد قضية نادي الهلال ومحمد كالون يدخل الهلال في قضية أخرى اليوم والطرف الآخر هو الاتحاد السعودي لكرة السلة وسنعود بالذاكرة إلى تلك القضية الاستثمارية بين الهلال أيضاً وعدد من الشركات وتتواصل دون حل جذري وتشتعل هذا المساء بانطلاق مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة السلة على صالة رعاية الشباب بجدة، فالهلال بشعار موبايلي والبطولة برعاية شركة الاتصالات والتنافس بين الشركتين المتحدتين في الاختصاص لا يحتاج إلى توضيح، واتحاد السلة بكّر بتحذير الهلال من هذه المشكلة قبل وقوعها، والرؤية الهلالية حسب ما هو معلن أن الفريق سينسحب اليوم (أتمنى صادقا أن تكون حلت أمس) وحتى تكتمل قضايانا الرياضية بسيناريو متكرر وصورة طبق الأصل فإن الطرف الآخر في المباراة هو الاتحاد، والثابت بأن ليس له أي صلة بالإشكالية كما لم يكن له صلة بسابقتها ولكنه قدر العميد أن يكون الضحية في القضية عندما يتعلق الأمر بصفقات الهلال وفشلها.
والسؤال كيف وصل الوضع إلى طريق مسدود فتحذيرات اتحاد السلة لم يأخذها الهلاليون على محمل الجد وأرشيف القضايا الرياضية يقول اننا نرفض الجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة فماذا لو جلس الهلاليون مع المسؤولين في اتحاد السلة قبل توقيع عقد موبايلي لإيجاد مخرج مشترك وهو أفضل مليون مرة من التشدد بالآراء والتصلب عليها.
لا نتمنى انسحاب هلالي اليوم ولا بداية تعيسة لمنافسات السلة السعودية فاتحاد اللعبة نجح قبل غيره في الاستثمار ولديه خبرة جيدة والهلال النادي الكبير مهم جداً تواجده في المنافسات دون خصوصيات فالأندية الكبيرة لها إضافة ونكهة خاصة.
تحدثت من قبل وأثناء قضية الهلال الاستثمارية مع الشركات الأخرى قبل التوقيع مع موبايلي وأشرت أن المشكلة تحل في إنشاء نظام متكامل على أسس سليمة للاستثمار الرياضي يجب أن يؤسس ويوضع له معايير تسير على نهجه كافة الأندية ومن قبلها الاتحادات لتختفي هذه الاشكالات، عموما لا زلنا في البداية ومن الطبيعي أن تظهر عدد من السلبيات وبالمرونة والتنازلات والحوار وعدم المكابرة والتشدد تأتي الحلول.
أما عن البطولة فلا زلت عند رأيي المحترفين الأجانب مطلوبين إضافة فنية وحوافز حضور وجذب جماهيرية وعلينا أن نسير مثل كافة بلدان العالم هذا إن أردنا التطوير، أما إذا تحدثنا بخصوصية وراعينا النواحي المادية لبعض الأندية وغطينا ذلك بالمنتخب والمراكز فإننا نسير عكس التيار، نحضر لاعبين بمبالغ كبيرة ليتحولوا إلى مشاهدين وتحرم من إبداعاتهم الجماهير خلال هذه البطولة كيف يكون هذا؟؟!
عن صحيفة المدينة السعودية
28/11/2007