شن الشيخ خالد الجندي هجوما حادا على نظيره إبراهيم عبد العليم المعالج بالقرآن، احتجاجا على ادعاء الأخير بأن هناك مس من الجن للإنس، حيث أكد الجندي أن الجن ليس له قدرات على البشر، وأن حدود التعامل تتم فى صورتين هما الوسوسة والاتصال. في المقابل قال عبد العليم خلال مناظرة ساخنة بينه وبين الجندي والتي بثت على برنامج " مصر النهاردة" مساء أمس الاربعاء في التلفزيون المصري والذي يقدمه الاعلامي المعروف محمود سعد، انه لديه الادلة من القرآن والسنة على وجود تأثير للجن والمس. وعن مدى تاثير الجن على الإنس قال الجندي :" إن الجن لا يدخل الإنس لاننا لسنا محطة ركوب لهم" ، مضيفا : ليس هناك له أدنى تأثير على الإنسان إلا بالوسوسة التي تحدث عن طريق مايسمى بالمس ويتم ذلك بالتسلط الخفي، مشيرا إلى أن التكوين العقلى للجن غير مكتمل والدليل أن الله لم يبعث منهم رسلاً لهم منهم، ولكن لعدم رشادهم أرسل الله الانبياء من البشر. وعن تدخل الجن في حياة الإنسان ، قال الجندى انه يكون على صورتين الوسوسة وهى الإيحاء ولا يشترط بهذا ان يدخل الجسد او الاتصال والذي يكون عن طريق عبادات كفرية للانسان مثل اعلان الشرك والكفر او اهانة المصحف او الايمان بالشيطان. وقال ان الاعتقاد فى المس والجن جعل من مليون مواطن مصرى يعتقدون انهم ممسوسين مشيرا إلى أن 50% من النساء فى مصر يعتقدون فى قدرة الدجالين على حل مشاكلهم وقال إن المصريين ينفقون على الدجل والشعوذة سنويا 10 مليار جنيه. في المقابل ، قال الشيخ ابراهيم ان الآية الكريمة " كالذى يتخبطه الشيطان من المس" تفسيرها كما ورد فى الطبرى والقرطبى وابن كثير وشيخ الازهر والدكتور نصر فريد واصل ان المس من الجن وراء إصابة الإنسان بالصرع ، لكنه لم ينكر فى الوقت ذاته إصابة الانسان بالأمراض النفسية فى العصر الحديث. وعن معاشرة الجن للمرأة البشرية ، قال انه يمكن ان تحدث معاشرة للمرأة ولكن لا ينتج عنه انجاب او حمل كما يمكن للجن أن يقتل الانسان . وأقسم أنه يحضر إليه رؤساء دول وزراء ومسئولين واطباء للعلاج من مس الجن ، محذرا الناس من الوقوع فى شباك النصابين والدجالين وقال انه يمكن معرفتهم بسهولة وهم من يوزعون الاحجبة والتمائم ويطلبون اشياء غريبة كالضفادع المطلقة والنعجة العانس وكل ذلك بعيد كل البعد عن العلاج بالرقية. وطالب الشيخ ابراهيم الدولة الاعتراف بمهنة الراقى كما هو بالسعودية لتنقية المجتمع من الدجالين والمشعوذين الذين يخدعون الناس وترخيص مهنة العلاج بالقرآن.