هناء الخمري ممارسة المرأة للرياضة في المملكة من القضايا التي يتجاذبها الفريق المتشدد المعارض لها والذي يستند على « قاعدة درء المفاسد» والآخر المؤيد المحافظ المؤكد للحاجة الضرورية لها .. وتراشق التأييد والتعارض عند الفريقين تشهده صفحات الصحف المحلية ، فحتى الآن لاتمارس النساء الرياضة بصفة رسمية ولاتعرف مدارس الطالبات الحكومية أي حصص رياضية أو بدنية في الأنشطة اللاصفية المتعارف عليها في المؤسسات التعليمية بكافة الدول . وأعاد ملف قضية «ممارسة المرأة للرياضة» مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية لكافة الدول الأعضاء بإقامة أندية رياضية نسائية ومشاركة المرأة في البطولات الدولية كما هددت بتجميد عضوية الدول التي لا تقيم أندية رياضية نسائية وحددت موعد أقصاه عام 2010 م للدول الأعضاء ، إثر ذلك تقدمت لجنة شؤون الشباب والأسرة في مجلس الشورى بتوصية تنص على إنشاء أندية رياضية نسائية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مختلف مناطق المملكة وفقا «للضوابط الشرعية» , وقد نُقل عن نائب رئيس مجلس الشورى قوله «لا مشكلة في أن نقر إنشاء خمسة أندية نسائية في خمس مناطق كما ذكر أحد مسؤولي الرئاسة، إذ نستطيع أن نضع الضوابط الشرعية في حين لا تستطيع السعودية أن تفرض الضوابط الشرعية على المنافسات العالمية خارجها». وأشار إلى أن السعودية لن تخسر شيئاً في تجميد عضويتها، إذ إنها تكسب دينها وتحافظ على قيمها، وسيكون الوقت كافياً لنبحث مع الأعضاء والمختصين في الرئاسة هذه المشكلة .» على الصعيد نفسه بعض القطاعات الخاصة تخصص نوادي رياضية خاصة للفتيات والسيدات في بعض الفنادق والمراكز بشكل غير علني يعرفها الخاصة منهم ، كما سبق وتعرضت فعاليات رياضية نسائية للإجهاض بعد أن تم الإعلان عنها وتداولتها الصحف كبطولة الجري للفتيات في بداية عام 2006م الذي تم إلغاؤه وتكرر الأمر نفسه مع أول دوري لكرة القدم للسيدات في جامعة الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام ( شرق السعودية ) للعام الحالي بعد تدخل واعتراض السلطات الدينية ،وبناء على ذلك انتهج المهتمات بالأنشطة الرياضية سياسة الصمت في إقامة أي نشاط وتجنب الإعلان عنها إلا في أوساط ضيقة حتى لا ينالها المصير نفسه .» كما شهدت الأخبار الرياضية والوكالات الإعلان والإشارة عن أسماء مشاركات سعوديات شاركن في بطولات رياضية عربية أو دولية بشكل فردي كمروة العيفة بطلة في الراليات « سباق السيارات « شاركت في بطولة أقيمت في الإمارات وبروز عدد من الفارسات .» وتزامناً مع كل ذلك أصدرت نهلة الرديني باحثة إسلامية في الفقه وأصوله من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض أول دراسة شرعية متخصصة في رياضة المرأة بعنوان « رياضة المرأة دراسة فقهية معاصرة شاملة « ذَكرت فيها أدلة الطرفين من المُضيقين والمُوسعين ورَجحت أدلة المجيزين للرياضة النسائية وتعتزم طبعها ونشرها في المكتبات بعد حصولها على الفسح الإعلامي .» عن صحيفة المدينة السعودية 6/9/2007