أكدت باكينام الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن حزب العمال الكردستاني يطالب بالانفصال عن تركيا، مشيرة الى ان الحكومة التركية اعطت الاكراد بعض الحقوق مثل الاعتراف باللغة الكردية، موضحة ان توغل القوات التركية الى الاراضي العراقية امر ليس بالجديد ويتم بالتنسيق بين دول الجوار، وقالت ان البعض يستخدم الورقة الكردية للضغط على تركيا، مشيرة الى الايادي الخارجية التي تغذي الارهاب ضد تركيا هي اسرائيل، مضيفة ان العامل السوري قد يكون مساعدا. وقالت ان وزير خارجية اسرائيل اعلن من قبل ان هناك لقاءات مباشرة تمت بين السلطات الاسرائيلية وقادة حزب العمال الكردستاني، مشيرة الى ان هناك تفهم من الاتحاد الاوربي لما تقوم به تركيا ضد حزب العمال الكردستاني لكن هناك مطالبات اوربية باعطاء الحقوق الكاملة للاكراد، موضحة ان الحل الجذري هو الذي بتبناه حزب العدالة والتنمية على اعتبار ان الحل الوحيد هو الحل السياسي فقط، مشيرة الى ان هناك ضغوط داخلية على الحكومة التركية من اجل دفعها للعمل العسكري.
موضحة أن هناك توافق بين العراق وتركيا على ان يكون الرد في اضيق الحدود، مؤكدة ان هناك هموم عراقية اخرى تشغل الحكومة العراقية عن الرد التركي، متهمة حكومة كردستان العراق بأنها تتجاهل ما يقوم به حزب العمال الكردستاني ضد تركيا، مشيرة الى ان العملية العسكرية ستكون محددة الاهداف ومحدودة.
أشار ارشاد هزمزلو، مستشار الرئيس التركي لشئون الشرق الاوسط إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال ان بعض الجهات الخفية استعملت المنظمات الارهابية كاداة للإجهاز على المكاسب الموجودة في تركيا، مؤكدا ان الارهاب ليس له دين او قومية، مشيرا الى ان المواطنين الاكراد هم مواطنون من الدرجة الاولى، موضحا ان تركيا ملزمة بتطبيق معايير الاتحاد الاوربي من الحرية وحقوق الانسان، مشيرا الى ان تركيا لا تريد ان تدخل الى حدود أي دولة ولكن هناك من يريدون ان ان يدخلوا الى الاراضي التركية، واصفا دخول القوات التركية الى شمال العراق بأنها من باب الدفاع عن النفس كما اشار الى ان الحكومة العراقية تتفهم ذلك الرد، متهم هناك جهات اجنبية بأنها تغذي الارهاب ضد تركيا.
قال يوسف جوران، أستاذ بمركز كردستان للدراسات الإستراتيجية أن دخول القوات التركية الى شمال العراق يمثل انتهاك للقوانين الدولية وانتهاك لسيادة دولة مجاورة، مشيرا الى ان اقليم كردستان يؤيد حل المشكلة عن طريق الحوار،مشددا على انه يجب على تركيا ان تطبق الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان داخل اراضيها، مؤكدا ان المشكلة التركية هي مشكلة داخلية متهما السلطات التركية بانها تريد ان تجعلها مشكلة خارجية.
أكد اسلام اوركان، المحلل السياسي التركي انه يجب التمييز بين حقوق الاكراد وهذه المنظمة الارهابية، مشيرا الى ان حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب التركي، مؤكدا ان العملية العسكرية ستكون محصورة جدا لكنه اشار الى انها ستتواصل، معبرا عن اعتقاده بان المسؤلين الاتراك يقصدون بالايادي الخفية سوريا وايران، مدللا على ذلك بان هناك مقال في موقع كردي يعلن ان الاراضي من ايران الى لبنان ستكون مفتوحة لكافة عمليات حزب العمال الكردستاني.
أوضح علي الكليدار، المحلل السياسي العراقي في اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "الصورة الكاملة" على قناة "أون تي في" ان من المهام الاساسية لقوات البشمرجة هي حماية الحدود الشمالية للعراق، مشيرا الى ان هناك اطراف كردية في شمال العراق تدعم وتدرب حزب العمال الكردستاني، مضيفا ان الاتفاقية الامنية من اهم مبادئها حماية الحدود العراقية في حين يتم قصف شمال العراق من قبل ايران وتركيا.