الدوحة: صدر حديثاً عدد جديد من مجلة "الدوحة" وهو العدد ال 34 والذي جعل من "دائرة الفقر" قضيته الرئيسية، إلى جانب عدة عناوين جديدة من مقالات ونصوص ونوافذ تطل على مجالات وجوانب متعددة من الحياة الثقافية والمعرفية. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية جاءت الكلمة الإفتتاحية للعدد الجديد بقلم رئيس تحرير المجلة الدكتور علي أحمد الكبيسي والتي أكد فيها على أن الفقر متعدد الأنواع، يجمع ما بينها ما يفهم من الفقر نفسه، وكونه حالة من الحرمان تؤدي إلى العجز عن بلوغ الحد الأدنى الذي يضمن الحياة الكريمة، ونبه الكبيسي إلى عدم إغفال الأنواع الأخرى للفقر وهي "الفقر في التفكير والفقر السياسي والفقر المعرفي والثقافي والفقر العاطفي والفقر الأخلاقي". وأشار الكبيسي أيضاً إلى "فقر التكوين وفقر التمكين" موضحاً أن الأول هو قصور في القدرات الشخصية للفرد، مثل الإعاقة البدنية والعقلية والنفسية، في حين يوصف الثاني بأنه فقر مؤسسي يعني عدم قدرة المؤسسات على تلبية احتياجات الناس أو تنشيط قدراتهم أو مساعدتهم على حسن استثمارها، كما تناول المفارقات التي يحدثها الفقر في حياة الناس والمجتمعات والدول، ومؤكداً على أن الفقر ظاهرة وواقع يتطلب التحليل والفهم والتفسير، معترفا بأن الوصول إلى عام بلا فقر واقع عسير المنال. في هذا الملف شارك عدد من الكتاب والمفكرين مجموعة من المقالات التي حاول كل منها ملامسة طرف من القضية مثل أحمد السيد النجار في "الهارب من وجه العدالة"، وكريم أبو حلاوة في "الأرض القلقة"، بينما كتب حسن أبشر الطيب تحت عنوان "وجه للعبودية"، وكتب يوسف أحمد مكي "ما ليس قدرا"، ونقرأ لجيروم شاهين "الفقر القاتل"، ولحسنين كشك "خرافة مالتوس". وتضمن العدد الجديد من "الدوحة" كذلك عناوين متنوعة من مقالات ونصوص، إلى جانب حوارا مع الفنان المصري جورج البهجوري الذي صنفته الأممالمتحدة ضمن أفضل 15 رسام كاريكاتور في العالم، وتضمن العدد أيضاً مواضيع منوعة في أسفار، وأحافير لغوية، واستشراق، وشخصية العدد، وكتاب الشهر، ومن رفوف المكتبة، وصفحات مطوية، وفنون.