صدر العدد السابع والعشرون من مجلة "الكلمة" الإلكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ. تنشر مجلة "الكلمة" النص الكامل لأحدث روايات الكاتب المصري الكبير صنع الله إبراهيم "القانون الفرنسي"، الرواية التي يدير فيها حوارا خصبا مع روايتيه "أمريكانلي" و"العمامة والقبعة" من جهة، ويطرح فيها من جهة أخرى عددا من القضايا المحورية حول أسئلة الهوية والتاريخ، وعلاقتنا الشائكة بالغرب. كما تقدم "الكلمة" ملفا حول الفنان الجزائري بشير بلونيس، كما يقدم مراسل الكلمة في السودان عصام أبو القاسم رصدا موسعا لرحيل الطيب صالح والنور عثمان أبكر، العلمين البارزين من أعلام السودان الثقافي والفكري، ووقع هذا الفقد على أدباء السودان، وذكرياتهم الحميمة مع الفقيدين الكبيرين، هذا فضلا عن وثائق الحوار الأساسي الأولى لمشروع "الغابة والصحراء" التي ينشرها باب علامات، فيما تقدم محررة باب علامات الدكتورة أثير محمد علي شخصية محمود عزمي، نموذجا ثقافيا مضيئا، ترفعه مرآة ينعكس عليها واقعنا الراهن، وأزمة المثقف فيه. ولازالت مجلة الكلمة تواصل نشر دراسات ومقالات حول العدوان البربري الصهيوني على غزة، إذ نقرأ في "مكان يبكي" لجون بيرجر والذي يمزج السردي بالوثائقي بالسياسي، وقد خص "الكلمة" بهذا المقال الذي يكشف عن خطاب جديد بدأ يتخلق ويتبلور بعد العدوان الصهيوني البربري على غزة، وهو الأمر الذي تسجله كذلك مسرحية "سبعة أطفال يهود: مسرحية من أجل غزة" للكاتبة الإنجليزية المرموقة كاريل تشيرشل، التي يقدم لها الناقد الفلسطيني عرضا في باب نقد. في باب دراسات - وفق "ميدل ايست" نقرأ للباحث التونسي نزار شقرون "الفضاء في الشعر" يستنطق خلالها محتوى الشكل ويستقصي علاقات النص الشعري بفضاء البياض. أما الكاتب المصري أحمد أبو خنيجير فيعبر بنصه الشيق "في رحاب الصحراء .. مدد ياشاذلي!" المسافات بين الكتابة والنقد، فيما يعود الباحث المغربي عبد الصمد بلكبير إلى محطة المؤتمر الأخير لاتحاد كتاب المغرب عبر تصديره للبيان الثقافي ب "جدل المشروع والإنجاز" مستقرءا المشهد الثقافي المغربي. ويطرح الباحث الجزائري عبد الحق بلعابد "تداوليات العنوان"، فيما يتناول الباحث المصري سيد ضيف الله جدل علاقة الشفهي والكتابي في رواية خيري شلبي "وكالة عطية". في باب شعر نقرأ ديوان الشاعر المصري محمد الحمامصي "موت مؤجل في حديقة" وقصائد للشعراء: مأمون التلب، مالك الواسطي، موسى حوامدة، صلاح بن عيّاد، صلاح عليوة. ويحتفي باب القصة بنصوص المبدعين: عبدالعزيز بركة ساكن، حسب الله يحيى، عبد اللطيف الإدريسي، عاطف سليمان، صفاء يوسف عسّاف. يفتتح الطيب صالح باب النقد، حيث يعيد كاتبان سودانيان نشر مقالة ترجماها بمناسبة صدور روايته بالألمانية. وهكذا، ستعد "الكلمة" ملفا ضافيا عن الراحل الكبير يكون بمستوى إنجازه وتدعو كتابها للإسهام فيه. فيما يعود الناقد عماد عبد الرزاق لفيلم "حين ميسرة" ثلاثية الفقر والتطرف والفساد، وهو الفيلم الذي خلق نقاشا وجدلا واسعا. في صفحة "مواجهات" نقرأ حوار حول نظرية الترجمة مع سامح فكري حنا، أجراه كل من آزاد أحمد وحميد اليزيدي مولر. الحوار المهم يكشف فيه الباحث المصري عن مدى التطور الكبير الذي انتاب نظريات الترجمة وتلاقحها الخصب مع ما أنتجته النظرية الأدبية من ناحية، وإضافات عالم الاجتماع الفرنسي الكبير بيير بورديو حول آليات الإنتاج الثقافي، وقوانين الحراك في الحقل الثقافي من ناحية أخرى. في باب "كتب" يقدم الباحث المغربي شعيب حليفي تجارب نقدية من المشهد النقدي المغربي اليوم، ممثلا في الناقدين محمد بوعزة وبوشعيب الساوري، وهو الإسهام الذي قاد النقد الأدبي بالمغرب إلى طرح أسئلة جديدة تهم القضايا النظرية والدلالية أيضا للنص الأدبي، فيما تقدم الناقد المصرية أماني فؤاد في "سرد دائري وصرخة ضد القهر وغياب العدالة" في رواية وحيد الطويلة الأخيرة بأسلوب يكتشف بنية السرد الدائرية فيها، ويسعى للتعرف على دلالاتها المتراكبة. ويتناول محمد الديداموني نموذجا لشعر المقاومة، متناولا خصائصه الأسلوبية والبنائية من خلال قراءة متأنية في تجربة الشاعر منير مزيد. ويختتم باب "كتب" بقراءة لمحرر "الكلمة" في المغرب عبد الحق ميفراني لديوان الشاعر حسن نجمي "المستحمات" والمتوج بجائزة "روكّا فليّا" الإيطالية للشعر برسم سنة 2009. موقع الكلمة على الإنترنت: www.al-kalimah.com