العرب في تصفيات المونديال القرعة تفتح ذراعيها لأفريقيا وتدير ظهرها لآسيا محيط - عبد العزيز شاهين تباينت ردود الفعل على نتائج قرعة المنتخبات العربية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2010 في جنوب أفريقيا، والتي سحبت مساء الأحد بمدينة دوربان الجنوب أفريقية، ففي الوقت الذي أكد فيه البعض تزايد فرص المنتخبات العربية في التأهل للدور الثاني، أشار البعض الآخر إلى امكانية حدوث مفاجآت قد تكون مدوية لا يتوقعها العرب. وأكد الكابتن طه إسماعيل المدرب الأسبق للمنتخب المصري، إن القرعة خدمت معظم المنتخبات العربية، خاصة مصر والسعودية وتونس والمغرب، فيما جاءت صعبة علي البعض الآخر، خاصة الجزائر صاحبة المجموعة الأصعب بوقوعها مع المنتخب السنغالي في المجموعة السادسة الأفريقية التي تضم أيضاً ليبريا وجامبيا، والعراق بطل قارة آسيا الذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى الآسيوية برفقة منتخبات أستراليا والصين وقطر. وأوضح اسماعيل في تصريح خاص لشبكة الأخبار العربية "محيط"، أن بقية المنتخبات تدرجت صعوبة مجموعتها، مثل السودان الذي وقع مع مالي والكونغو وتشاد في المجموعة العاشرة الأفريقية، فيما وقع منتخبا البحرين مع عمان وجهاً لوجه في المجموعة الثانية الآسيوية التي تضم إلى جوارهما اليابان وتايلاند. وأضاف أن الأردن ستكون فرصتها أفضل في التأهل، نظراً لوقعها مع الكوريتين الجنوبية والشمالية وتركمنستان في المجموعة الثالثة الآسيوية، مشيراً إلى أن المجموعة الأسيوية الخامسة ضمت ثلاث منتخبات عربية هي سوريا والإمارات والكويت، لكنه أكد أن إيران تبقى المرشحة الأولى لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور التالي. وأشار اسماعيل إلى أن القرعة ابتسمت لمنتخب مصر، حيث أوقعته في المجموعة الثانية عشر مع منتخبات الكونغو الديمقراطية ومالاوي وجيبوتي، معتبراً أن تأهل مصر عن المجموعة شبه مضمون، ولكنه اشترط التعامل مع كل الخصوم بجدية وحذر في نفس الوقت، تحسباً لأي مفاجآت. واتفق الكابتن طارق يحيى مدرب فريق المصرية للاتصالات على أن القرعة وضعت الجزائر والعراق في مهمة شاقة، إلا إنه اختلف معه في التسليم بسهولة مجموعة مصر وتونس، محذراً من مفاجآت قد تشهدها التصفيات. وشدد يحيى في تصريح ل"محيط" على أن مجموعة منتخب مصر بمثابة تأهل سهل ممتنع، مشيراً إلى أن الكونغو الديقراطية تعد من أبرز المنتخبات المتطورة في السنوات الأخيرة، وقدمت مستويات جيدة في بطولة أفريقيا الأخيرة بمصر. وقال أن مصر دائماً ما تفشل في التعامل مع الفرق الأفريقية خارج ملعبها، مشيراً إلى أن المنتخب المصري سبق وأن ما فشل في هزيمة مالاوي على أرضها، وكانت سبباً في عدم تأهلنا إلى مونديال 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان. وأشار يحيى إلى أن قرعة عرب آسيا جاءت سهلة للسعودية، موضحاً أن وقوع أكثر من منتخب عربي في مواجهة مباشرة مع بعضهم البعض شيء طبيعي، نظراً لكثرة الفرق العربية المتأهلة لهذا الدور، حيث تبلغ النصف. وتوقع يحيى زيادة الفرق المتأهلة إلى نهائيات بطولة العالم في جنوب أفريقيا 2010، مشيراً إلى أن فرص مصر وتونس والمغرب من افريقيا، والسعودية والعراق من آسيا قوية جداً للتأهل في ظل تطور مستوياتها. لقطة من لقاء مصر والكونغو بأمم أفريقيا 2006 من جهته، أعرب الكابتن علي ابوجريشة المسئول عن قطاع الناشئين في نادي وادي دجلة، عن ارتياحه لوقوع مصر في المجموعة الأفريقية الثانية عشر، مؤكداً أنها الأوفر حظاً في التأهل إلى الدور النهائي الحاسم. وأكد أبوجيشة في تصريح خاص ل"محيط"، أن القرعة جاءت مقبولة ومتوازنة بالنسبة لمصر، مع إعطاء منتخب الكونغو الديمقراطية اهتماماً أكبر من أجل تخطي عقبته بسهولة دون الدخول في مواقف حرجة. وقال "نعرف جميع الفرق في مجموعتنا جيداً، لقد واجهنا الكونغو الديمقراطية في بطولة أفريقيا الأخيرة بمصر، وتغلبنا عليها، وهي تملك فريقاً جيداً لا يمكن الاستهانة به، أما مالاوي فقد سبق وأن التقينا معها في تصفيات 2002، كما أن جيبوتي نعرف منتخبها من خلال الأندية التي تلعب في البطولة العربية. واعتبر أبوجريشة أن منتخبات السودان والأردن والبحرين وعمان والإمارات، قادرة على أن تحقق مفاجآت مدوية وتتأهل إلى الدور النهائي الحاسم، مشراً إلى أن تأهل منتخبات مصر والمغرب وتونس والسعودية أمر طبيعي بشرط الجدية. وأشار إلى أن مونديال 2010، يعد فرصة جيدة للمنتخبات العربية للتأهل والتألق، خاصة إنه يقام في قارة أفريقيا وفي نفس الأجواء التي يعيشون فيها، موضحاً أن الفرصة لن تتكرر ثانية، ويجب على المنتخبات العربية التخطيط جيداً من أجل اغتنامها. وأوقعت قرعة تصفيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 لدول أسيا وأفريقيا، مصر في المجموعة الثانية عشر إلى جانب منتخبات جيبوتى ومالاوى والكونغو الديمقراطية، أما المغرب فتلعب في المجموعة الثامنة مع موريتانيا وإثيوبيا ورواندا، وتلعب تونس في المجموعة التاسعة مع بوركينافاسو وبوروندي وسيشيل، وتلعب السودان مع مالي والكونغو وتشاد في المجموعة العاشرة. ويعد المنتخب الجزائري صاحب المجموعة الأصعب بوقوعه مع المنتخب السنغالي في المجموعة السادسة التي تضم ليبريا وجامبيا، ولم يختلف الحال بالنسبة لليبيا التي وقعت مع غانا والجابون وليسوتو. هذا وقد تم توزيع المنتخبات الأفريقية ال 48 على 12 مجموعة بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل بطل كل مجموعة مع المنتخبات الثمانية التي تحتل أفضل المراكز الثانية للدور النهائي، وستوزع المنتخبات ال 20 المتأهلة على خمس مجموعات، بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل بطل كل منها مباشرة إلى النهائيات، لينضم إلى دولة جنوب أفريقيا المضيفة، ليصبح عدد ممثلي أفريقيا في المونديال ستة منتخبات. أما قرعة عرب أسيا، فأسفرت عن وقوع المنتخب السعودي في مجموعة سهلة نسبياً ضمت شقيقه اللبناني ومنتخبي أوزبكستان وسنغافورة، فيما جاءت قاسية على المنتخب العراقي بطل قارة آسيا فأوقعته في المجموعة الأولى برفقة منتخبات أستراليا والصين وقطر. شعار بطولة كأس العالم 2010 وضمت المجموعة الأسيوية الخامسة ثلاث منتخبات عربية هي سوريا والإمارات والكويت، لكن تبقى إيران المرشحة الأولى لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور التالي، فيما تتنافس البحرين مع عمان في المجموعة الثانية التي تضم إلى جوارهما اليابان وتايلاند، بينما وقعت الأردن مع الكوريتين الجنوبية والشمالية وتركمنستان في المجموعة الثالثة. هذا وقد تم توزيع المنتخبات الأسيوية العشرين على خمس مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل منها، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور النهائي الذى سيضم عشرة منتخبات، يتم توزيعها على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى نهائيات مونديال العالم بجنوب افريقيا مباشرة، ويلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهاباً وإياباً لتحديد المتأهل منهما لخوض الملحق مع بطل أوقيانوسيا. ومن المقرر أن تبدأ التصفيات فى عام 2008 وتنتهي في نوفمبر 2009، حيث يتأهل بعدها 31 منتخباً ينضموا إلى جنوب أفريقيا الدولة المنظمة للحدث العالمي الكبير.